مونتغومري
أفاد تقرير سنوي يعنى برصد «مجموعات الكراهية» في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بانخفاض عدد هذه المنظمات النشطة في ولاية ميشيغن خلال العام 2024، إلى 34 جماعة كراهية نشطة، مقارنة بـ36 في العام السابق.
وقالت مارغريت هوانغ، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمركز قانون الفقر الجنوبي SPLC، الذي أصدر التقرير، إن تراجع عدد مجموعات الكراهية مردّه صعود الفكر اليميني المتطرف إلى السلطة، لافتة إلى تزايد عدد السياسيين الذين يتبنون أيديولوجيات جماعات الكراهية لاستهداف الفئات الضعيفة في المجتمع، بما في ذلك النساء والمهاجرون، بالإضافة إلى السود والمثليين والمتحولين جنسياً.
وقالت هوانغ إن تراجع عدد منظمات الكراهية «لا يُعدّ دليلاً على تراجع جاذبية هذه الجماعات، بل ينبغي النظر إليه على أنه نجاح في دمج هذه الأيديولوجيات في التيار الرئيسي، حيث تنعكس أولويات هذه المنظمات الآن في أجندة أصحاب السلطة، مما يقلل من حافز التجنيد أو التنظيم».
ومركز SPLC، هو مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1971 ومقرها في مدينة مونتغومري بولاية ألاباما، ويتهمها سياسيون جمهوريون بأنها منظمة يسارية تسعى لشيطنة اليمين الأميركي، مقابل تجاهل خطاب العنف والكراهية الذي تروجه المجموعات اليسارية.
بدورها، أشارت راشيل كارول ريفاس، المديرة المؤقتة لمشروع الاستخبارات التابع للمركز، إلى أن اليمين المتطرف نجح في التأثير على مجالس المكتبات والمدارس والمقاطعات، وحتى الهيئات التشريعية لبعض الولايات، وقد أدى ذلك إلى تغيير السياسات والقوانين، مثل «حظر الكتب التي تتناول تدريس التاريخ بدقة، والاحتجاج على حصص قراءة القصص من قبل رجال متحولين جنسياً، وإلغاء مبادرات التنوع والمساواة والشمول، والحد من قدرة المهاجرين والمجتمعات المهمشة على الوصول إلى أي موارد على الإطلاق».
وتشمل قائمة المنظمات التي حددها مركز SPLC في ميشيغن، ثماني منظمات تنشط على مستوى الولاية بأكملها، بالإضافة إلى 26 منظمة تنشط على نطاق محلي.
وتتراوح أيديولجيات المنظمات الواردة في التقرير السنوي، بين القوميين البيض والنازيين الجدد والمواطنين السياديين ومناهضي الحكومات، فضلاً عن مناهضي الهجرة والمثلية الجنسية.
كذلك، تضم القائمة منظمة واحدة معادية للمسلمين، وهي «مركز قانون الحرية الأميركي» الذي يتخذ من مدينة آناربر مقراً له. في حين رصد المركز أكثر من 20 منظمة مماثلة في عموم الولايات المتحدة.
Leave a Reply