انخفض عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شباط (فبراير)، حسب الأرقام النهائية الصادرة الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تراجع الواردات بأكبر نسبة مئوية في ثلاث سنوات، الأمر الذي يعكس تراجع الطلب الأميركي على السلع الصينية، فضلا عن تراجع واردات النفط الخام إلى أقل مستوى لها في 15 عام. وأشار تقرير وزارة التجارة إلى تقلص العجز 12 بالمئة (ليبلغ 46 مليار دولار) وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر)، بالمقارنة مع عجز قيمته 52,5 مليار دولار في كانون الثاني (يناير)، في حين أشارت توقعات المحللين إلى عجز قدره 51,8 مليار دولار.
تراجع حاد للواردات: وشهدت الواردات تراجعها الأكبر منذ أيار (مايو) عام 2009، لتصل قيمتها إلى 227,2 مليار دولار، مع تراجع واردات السلع الإستهلاكية مثل لعب الأطفال، الملابس، وكذلك السيارات. وكانت الواردات النفطية قد تراجعت قيمتها إلى 23,4 مليار دولار بالمقارنة مع 28,1 مليار دولار في كانون الثاني، حيث تراجعت كمية النفط المستوردة إلى 225,7 مليون برميل وهو المستوى الأقل منذ شباط عام 1997.
تحسن طفيف في الصادرات: ارتفعت الصادرات 0,1 بالمئة، لتصل إلى 181,2 مليار دولار، بدعم من مبيعات البضائع الرأسمالية مثل الطائرات والآلات الصناعية، في الوقت الذي تمثل فيه الصادرات والواردات عنصراً هاماً في حساب الناتج المحلي الإجمالي.
تقلص العجز التجاري مع الصين: يشار إلى ان العجز التجاري مع الصين سجل تراجعا ملحوظا بنسبة 26 بالمئة هبوطا إلى 19,4 مليار دولار، بالمقارنة مع 26 مليار دولار في كانون الثاني.
Leave a Reply