برلين - العديد من الآباء منذ القدم يلجأون لتقميط المولود الجديد، وذلك من أجل تهدئته، خاصة للأطفال الذين يتحركون بكثرة. والتقميط يعني لف الطفل بقطعة قماش خاصة تحيط بجسمه كله تقريباً وتبقي الرأس بالخارج. ووفقاً للموقع الإلكتروني لمجلة «كورير»، فإن عملية التقميط قد تخلق ضغطاً بسيطاً حول جسم الطفل، فتمنح المواليد الجدد شعوراً بالأمان لأنها تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم. ويحبذ بعض الأمهات استخدام هذه التقنية وذلك من أجل راحة الطفل، ولكي يكون أقل عرضة للانزعاج بسبب حركات الارتعاش التي قد يقوم بها أثناء نومه.
ويحذر الخبراء من تغطية وجه الطفل، خاصة الطفل المقمط، لأن ذلك يعرضه للاختناق أو نقص في الأوكسجين، ولا يستطيع الطفل التحرك لأنه ملفوف بإحكام. كما ينصح الأطباء بأن يكون تقميط الطفل لحديثي الولادة فقط ولفترة لا تمتد لأكثر من أربعة إلى خمسة أسابيع، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الأطفال. الطبيبة تمارا زايدل، خبيرة الجمعية الألمانية للتصوير الطبي عبر الموجات فوق الصوتية، حذرت من أن تقميط الطفل بشدة مع ضغط الساقين معاً وبشكل مشدود قد يؤذي الطفل ويسبب له مشاكل في وركيه أو في منطقة الفخذ. وقالت الطبيبة الألمانية إن العديد من الأمهات يلجأن للتقميط برغم التحذيرات المتكررة، لأنهم يلمسون بعضاً من فوائده ولأن الطفل يكون أكثر هدوءاً. وبين تقميط الطفل وعدم تقميطه، يبقى الاختلاف بين الأهل، ويبقى المدافعون والمعارضون لهذه الخطوة، إلا أن من الضروري احترام رغبة الطفل، بحسب دراسة نشرها موقع «دير شبيغل»، إذ تنصح الدراسة الأهالي بعدم اللجوء لهذه التقنية إذا رفض الطفل ذلك واستمر في البكاء.
Leave a Reply