ديترويت – رغم استمرار وباء كورونا، يواصل موظفو مكتب التعداد السكاني الأميركي، جهودهم الميدانية لتحسين معدل الاستجابة للإحصاء الوطني لعام 2020، عبر زيارة المنازل من باب إلى باب حتى 30 أيلول (سبتمبر) القادم.
وقد لجأت بعض المدن، وعلى رأسها ديترويت، إلى إطلاق مبادرات خاصة لتعزيز نسبة المشاركة في الإحصاء الذي يقام كل عشر سنوات والذي يحدد بموجبه التمويل الفدرالي للحكومات المحلية فضلاً عن ترسيم الدوائر الانتخابية، محلياً ووطنياً.
وفي ديترويت، بلغت نسبة المشاركة بالإحصاء –لغاية الأسبوع الماضي– نحو 50 بالمئة فقط.
وبموازاة الجهود الفدرالية، قامت بلدية ديترويت بتوظيف مندوبين ميدانيين لحثّ السكان على ملء الاستبيان ومساعدتهم في ذلك، سواء عبر زيارة المنازل أو إقامة فعاليات خاصة في متاجر البقالة أو الكنائس.
وقالت مسؤولة حملة بلدية ديترويت، فيكتوريا كوفاري، إن ديترويت تعتبر واحدة من أصعب المدن الأميركية لإجراء إحصاء دقيق، نظراً لاتساع رقعتها وكثرة المنازل المهجورة والشاغرة في أحيائها، فضلاً عن ارتفاع معدلات الفقر والأمية وافتقاد الكثيرين لخدمة الإنترنت.
وقالت كوفاري إن إحصاء 2020 هو الأول الذي يجيز ملء الاستبيان عبر الإنترنت «لكن 40 بالمئة من سكان ديترويت يفتقدون لخدمة الإنترنت في منازلهم»، حسبما نقلت عنها «إذاعة ميشيغن الوطنية».
وأشارت إلى أنه بالرغم من كل تلك العوائق، كانت ديترويت تتفاعل بشكل جيد مع الإحصاء إلى أن تفشّى وباء كورونا في نيسان (أبريل) الماضي.
وأكدت كوفاري أن الكثير من الناس يحتاجون حقاً إلى المساعدة في ملء استمارة التعداد، مشيرة إلى أن موظفي الحملة يساعدون السكان في ملء النماذج عبر الأجهزة اللوحية. كما تقدم البلدية حوافز، مثل قسائم شراء بقيمة 5 دولارات لتشجيع بعض الناس على المشاركة.
وبحسب كوفاري، فإن كل شخص يستجيب للتعداد السكاني في ديترويت، سيكسب المدينة 5,000 دولار سنوياً من التمويل الفدرالي، لافتة إلى أن معظم السكان المحليين يعتمدون على البرامج الممولة فدرالياً مثل الرعاية الصحية والتعليم وقسائم الغذاء.
وبحسب توجيهات إدارة الرئيس دونالد ترامب ستستمر الجهود الميدانية لتعزيز نسبة المشاركة في إحصاء 2020 حتى نهاية سبتمبر.
Leave a Reply