فلنت – مباشرةً بعد الإعلان عن منحها جائزة «فرايز» الطبية المرموقة لعام 2020، قررت طبيبة الأطفال الكلدانية الأميركية منى حنا عتيشا التبرع بقيمة الجائزة البالغة 60 ألف دولار لصالح جهود تعافي مدينة فلنت من أزمة تلوث مياه الشرب التي ساهمت الطبيبة العراقية الأصل في كشفها عبر رصدها لتسمم عدد كبير من أطفال المدينة بمادة الرصاص عام 2015.
وقالت عتيشا (43 عاماً) إنها «تشعر بشرف وتواضع كبيرين» لفوزها بجائزة «فرايز لتحسين الصحة» التي تمنحها «الجمعية الأميركية للصحة العامة»، ووصفتها بأنها بمثابة «جائزة نوبل للصحة»، لافتة إلى أنها رابع امرأة تفوز بالجائزة المرموقة منذ إطلاقها قبل 30 عاماً.
وتبرعت عتيشا بكامل الجائزة المالية (60 ألف دولار) لصالح «مبادرة الصحة العامة للأطفال» من أجل «تعليم الجيل القادم من أباء الأطفال الملتزمين بالصحة العامة وحماية الأطفال الأكثر ضعفاً»، وفق تعبيرها.
ومنذ كشفها لأزمة تلوث مياه فلنت قبل خمس سنوات، لمع نجم عتيشا على المستوى الوطني حيث نالت عدة جوائز تكريمية كما تم استدعاؤها للإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس ثماني مرات، فضلاً عن جهودها المتواصلة لمساعدة أطفال المدينة الأكثر تأثراً بالأزمة عبر المساهمة في إطلاق ودعم مبادرات صحية وخيرية لتوفير مياه شرب صالحة.
وقد تم اختيارها بين أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم بحسب مجلة «تايم» كما تم تكريمها مؤخراً من قبل صحيفة «يو أس أي توداي» باعتبارها واحدة من «نساء القرن».
كذلك تم اختيار كتابها «ما لا تراه العين: قصة أزمة ومقاومة وأمل في مدينة أميركية»، بين أفضل مئة كتاب لعام 2018.
Leave a Reply