بحضور أيقونة العمل الخيري فـي ميادين التعليم وليام بريم
الطالب بلال بيضون رياضي العام والطالبة لارا حدّاد رياضية العام
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
عندما أبلغ الطالب في ثانوية فوردسون بلال عدنان بيضون والديه بدعوةٍ لحضور إحتفال تكريمي في أوديتوريوم الثانوية مساء يوم الجمعة الماضي لم يردّ بأي تفصيل عن المناسبة سوى أنها لتكريم طلاب حققوا «إنجازات» خلال السنوات الأربع الماضية. وكان الطالب بيضون يعرف فقط أن تكريماً بانتظار اكثر من مئتي طالب وطالبة من السنة الرابعة يسبق حفل التخرج المقرر في السابع من حزيران الجاري.
كان المشهد داخل الأوديتوريوم مهيباً وخاضعاً لسلطة اللون الأزرق للأثواب الفضفاضة والقبعات التي إرتداها الطلاب المكرمون الذين إحتلوا جناحاً من مقاعد الأوديتوريوم وتصرّفوا بانضباط «عسكري» وهم ينفذون توجيهات المشرفين على الحفل مخترقين الممرات مثل جنرالات تتأهب صدورهم لإحتضان أوسمة شرف بعد «معركة» حققوا في ميدانها إنتصارات جلّى.
على منصة الأوديتوريوم لم يكن الأمر أقل مهابة: زهور زاهية الألوان احتلت مقدّم المنصة وضيوف مميزون إصطفوا على مقاعد بصمت تجلله أصوات العزف الموسيقى الذي أدته «فرقة فوردسون» بانتظار لحظة بداية المراسم.
بين الضيوف كان ثمة «ضيف كبير» كما أفاد الكراس الموزّع على الحاضرين: إنه «صاحب السيادة» وليام بريم الملياردير الشهير بأياديه البيضاء على مؤسسات التعليم وأحد خريجي ثانوية فوردسون في العام 1974، إلى جانبه جلس مدير عام مدارس ديربورن الدكتور جان آرتس، وعضو المجلس التربوي آيمي بلاكبورن وأفراد من الهيئة الإدارية والتدريسية في ثانوية فوردسون بدوا متحفزين لأداء الادوار المنوطة بهم منهم بحرفية عالية. أما مدير الثانوية عماد فضل الله فبدا كصمام الأمان الذي تنتهي إليه كل الفعاليات في تلك الأمسية. وإذ حانت لحظة البداية تقدم فضل الله من المنبر معلناً الإفتتاح وسط تصفيق الحضور.
تحية إلى العلم قدمها رئيس صف المتخرجين الطالب المتفوّق عباس علوية ثم النشيد الوطني الأميركي أدته بروعة الطالبة روبن عَمْر، ونالت له عاصفة من التصفيق.
ثم كلمة ترحيب قدمها المدير فضل الله داعياً في مستهلها أهالي الطلاب المكرمين إلى الوقوف، فوقف كل من في القاعة وعددهم بالمئات ثم توجه فضل الله إليهم بالشكر على حضورهم ومؤازرتهم لهذا الحفل ومنوها بالقائمين على تنظيمه من ثانوية فوردسون.
وبكلمات زاخرة بالإعتزاز بطلابه المتفوقين دعا فضل الله ثلاثة من الطلاب المتفوقين بامتياز في حصولهم على معدلات باهرة وهم دينا مشينش حياة بكري وحسين حميّد وسط عاصفة من التصفيق. بعدها أشرف فضل الله على التنويه بـ«الضيف الكبير» وليام بريم أحد متفوقي فوردسون المتخرج منها قبل أكثر من ستة عقود، منوّهاً بالإسهامات المالية السخية التي يقوم بها هذا الرائد في دعم التعليم الجامعي وتقدر بملايين الدولارات.
بريم
تقدم بريم إلى منبر المناسبة بقامة منتصبة وخطى ثابتة رغم سني عمره التي أشرفت على الثمانين. «لست غريباً عن هذا المسرح» قال بريم مستذكراً سنة التخرّج ومتحدثاً عن أحد اسرار النجاح والإستمرار في كل شيء ألا وهو الأمل. وحول «الأمل» تمحورت كلمة هذا الرجل الخيّر في ميدان التعليم مخاطباً الطلاب المكرمين وأهاليهم بحميمية وصدق وبأسلوب بسيط ومؤثر نال إعجاباً وقوطع مراراً بالتصفيق.
مارك شوشانيان أحد مديري الدائرة الرياضية في الثانوية وعضو المجلس البلدي لمدينة ديربورن أعلن عن جائزتي رياضي ورياضية العام. فدعا الطالبة لارا حدّاد معلنا إياها رياضية العام في فوردسون ثم الطالب بلال بيضون معلنا إياه رياضي العام في الثانوية مقدما إليهما على التوالي جائزة رياضية ورياضي العام وسط تصفيق الحضور.
وقدم شوشانيان جائزة متخرجي فوردسون الرياضية للطالب الناشط في البرامج الرياضية محمد فضل الله.
ومن ثم تولى مدرسون في الثانوية دعوة الطلاب المتفوقين ومعظمهم حصل على منح تعليمية عديدة في جامعات أميركية راقية في الولاية وخارجها إلى المنصة وقد فاق عددهم المئتي وأربعين طالباً وطالبة صعدوا تباعاً إلى المنصة وسط فرحة أهاليهم وإعتزازهم وإلتماع فلاشات الكاميرات التي سجلت لحظات الحدث السعيد.
جدير بالذكر أن حفل التخرج العام لطلاب ثانوية فوردسون سوف يقام عندالخامسة من عصر يوم السابع من حزيران الجاري على أرض الملعب الأخضر في الثانوية.
Leave a Reply