تكلموا لغة الورود .. تقوَ ذاكرتكم

بيروت – لغة الورود لغة ينبغي ان  يفهمها كل بني البشر، وما احلى ان يتعاملوا بها بين بعضهم، ولمن لا يعرف، فإن وردة واحدة تغني عن أغلى الهدايا.

فالوردة في العيد هي الهدية، ولعيادة مريض هي الهدية، وللحبيب هي الهدية، وللأم، والاب، والاخ، والاخت، والصديق والزوج  والزوجة .. هي الهدية.

هناك من وضع للوردة رموزا وجعل لها معنى، لا بل جعلها تتكلم وتعبر من دون ان تتكلم، فقديماً استخدمت النساء الورود كنوع من الزينة… فاذا وضعت المرأة الوردة فوق قلبها فهي بهذا تريد ان تقول «انا احب». وعندما تزين شعرها بوردة فهذا يدل على «الحذر والاحتراس». واذا وضعت الوردة في معصمها  فهذا رمز «الصداقة او للذكرى».  وهناك من جعل لونها يتكلم، فاللون الأحمر الداكن يعني«افتقدك كثيراً», واللون الأصفر يعني«انت شمس حياتي»، واللون الوردي يعني«اعشقك»، واللون الأبيض يعني «أؤمن بعفّتك وطهارتك»، واللون البرتقالي يعني «صديقك المخلص الوفي»، واللون البنفسجي يعني «أتمنى لك كل السعادة والتوفيق»، واما اللون الأزرق فيعني «سأبقى بجانبك حتى الموت».

وهناك من ابتكر لغة لعددها، فالوردة الوحيدة تعني «انت كل شيء لي»، والوردتان تعنيان «لن نفترق»، واربع وردات تعني «أشكرك»، وسبع وردات  تعني «أنا أحبك»، وثماني وردات تعني «أنا مخلص لك حتى الموت»، واما عشر وردات فتعني «هل تتزوجني»؟

ولكن ما هو اهم، ان عبير الوردة، ينطوي على فائدة صحية كبرى، خاصة للذاكرة، حيث دلت دراسة علمية اعدتها مجموعة من الباحثين الألمان باشراف فريق من اطباء الاعصاب من جامعة «لوبيك الألمانية» ومركز هامبورج ابيندورف الطبي، أن إستنشاق عبير الورود له تأثير كبير على الذاكرة البشرية. ومن شأنه ان يقويها. 

وطبقا لما ورد في دورية «نيتشر» العلمية. ان الدراسة اجريت على مجموعة  من طلاب كلية الطب، تم تعريضهم كلهم لبعض الصور المعلقة في احدى الساحات، ومن ثم قسمت المجموعة الى نصفين، بحيث تم اخضاع نصف المجموعة من الطلاب لاستنشاق عبير الورود قبل النوم ووضعت الورود في غرف نومهم، واما النصف الاخر فلم يتم اخضاعهم للاستنشاق كما لم توضع الورود في غرف نومهم. وفي اليوم التالي تم قياس النتائج حيث وجد الباحثون أن المجموعة التي استنشقت رائحة الورد، تذكرت 97 بالمئة منهم أماكن الصور، بينما تذكرت المجموعة الثانية  86 بالمئة. من تلك الصور.

وتلتقي تلك الدراسة، مع دراسات مشابهة اجريت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى قد أثبتت أن التعرض لبعض الأصوات أثناء النوم يساعد في تعزيز الذاكرة  وتقويتها.