عينت دائرة الحريات المدنية في ولاية ميشيغن مؤخراً تشارلز شودر مسؤولا عن علاقات الدائرة بالجالية العربية، بدل العربية الأميركية ليلى سابا حنا التي قالت إنها لم تعد قادرة على مواصلة عملها في الدائرة الرسمية بعد تعرضها لحادث سير.
تشالز شودر |
وسبق أن وُجهت انتقادات لتعيين سابا في المجلس كممثلة للجالية العربية، بسبب إقامتها في بورت هيورون وعدم خبرتها بشؤون الجالية وتحدياتها في منطقة ديترويت، حيث يتركز المهاجرون العرب الأميركيون.
أما شودر فلا يعتبر وجهاً جديداً في الدائرة التي عمل فيها منذ 18 عاماً كمحقق في الحالات الخاصة بما فيها حالات العمل والتعليم والاسكان وتطبيق القانون والانسجام العام وتشكيات الخدمات العامة، وقد كان له خبرة كبيرة مع القضايا المتعلقة بالجالية العربية في منطقة ديترويت.
وينحدر شودر من أصول لبنانية وبولندية وألمانية، وترعرع في جنوب شرق ديترويت ثم زاول تعلمه في المدارس الخاصة والعامة في ديترويت وديربورن، وتخرج شودر من جامعة «سنترال ميشيغن» في الإدارة وهو يُحضر الآن لشهادة الماجستير في الإدارة العامة في «جامعة ميشيغن» بديربورن.
ويؤكد شودر بأن تنوع اصوله هو احد اسباب عمله في دائرة الحريات المدنية بميشيغن. «كعربي وبولندي وألماني أميركي لدي احساس قوي وفهم لكل المجموعات الاثنية في ميشيغن، ولولا تنوع خلفيتي لم أكن لأعمل هنا» يقول شودر.
وقد نشرت «صدى الوطن» في آذار (مارس) تقريراً مطولاً للتعريف بدائرة الحريات المدنية بميشيغن في الذكرى الخمسين لإنشائها بوصفها الهيئة الحكومية الوحيدة المعترف بها في دستور الولاية. وتعتبر دائرة الحريات المدنية بميشيغن واحدة من بين 18 دائرة (وزارة) حكومية.
وقد انتقدت بعض قيادات الجالية قسم الحريات المدنية بميشيغن لعدم وجود تمثيل مناسب للجالية العربية في منطقة ديترويت وعموم ميشيغن. وقد أكد شودر أنه سيتصدى لهذه المهمة وسيكون لسان حال العرب في مجلس الدائرة.
ولكن شودر، وهو من سكان مدينة وايندوت، يضع أيضاً ضمن أولوياته معالجة نزيف الوظائف في الدائرة مما يفاقم مسألة عدم تمثيل كل الاثنيات، لافتاً الى أنه شهد تناقص عدد الموظفين في الدائرة من عدة مئات عام بدء عمله بها الى حوالي مئة موظف اليوم.
وقال شودر لـ«صدى الوطن» «أدرك انه تنتظرني مهمة صعبة وقد التقيت مؤخرا بالعديد من ابناء الجالية وحضرت عديد الفعاليات واستمعت الى آرائهم في قضايا الحريات المدنية والتمييز الذي يواجهونه». وأضاف «لكن المشكلة الكبيرة التي تواجهنا في الدائرة هي مواصلة توفير الخدمات لكل محتاجيها رغم شح التمويل». وسبق لشودر، الذي باشر مهماته من مكتب الدائرة في مبنى «كاديلاك» بوسط ديترويت، أن شارك باجتماعات «بريدجز» التي تضم حقوقيين ومسؤولين رسميين لتعزيز التعاون بين الجالية العربية والإسلامية والسلطات الرسمية (الأمنية والقضائية)، وقد شارك مؤخراً في اجتماع عقد في «المركز الاسلامي» على شارع فورد بديربورن، بعد أيام من تفجير ماراثون بوسطن.
وينتقد شودر تنامي سياسة التنميط التي تستهدف العرب والمسلمين عند المعابر الدولية والمطارات، خاصة بعد وقوع هجمات أليمة مثل انفجارات بوسطن. ويقول شودر «بعد أحداث بوسطن مثلاً تنامى التفتيش الدقيق عند الحدود والمطارت، نفهم ان لا احد يقبل اجراءات التفتيش الاضافية والاحراج لكن البعض تفهم الأمر على انه يأتي في فترة امنية حساسة ودقيقة ومع ذلك نعمل على ان يحظى الجميع من أميركيين ومقيمين وزوار بمعاملة عادلة دون النظر الى خلفياتهم الدينية والعرقية».
ويعتبر عمل شودر كمنسق لقضايا الجالية العربية، جزءاً من المهام التي يضطلع بها شودر في الدائرة حيث يرأس أيضاً قسم الإستجابة للحالات الطارئة، الذي يعنى بقضايا جرائم الكراهية والشكاوى حول سوء المعاملة لأسباب عنصرية والتي ترد الدائرة بشكل يومي. ويتولى هذا القسم التحقيق في كل القضايا ويقوم بتحويل بعضها الى السلطات المختصة اذا اقتضى الأمر.
وقال شودر إنه ينتظر إنجاز سلسلة الندوات التي تعقدها الدائرة بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها، ومن المتوقع إقامة واحدة في ديربورن في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لتدريب السكان والنشطاء الحقوقيين حول آليات رفع شكاوى التمييز للدائرة والموارد المتوفرة لديهم.
يمكن التواصل مع شودر عبر البريد الإلكتروني schoderc@michigan.gov.
وللمزيد من المعلومات حول دائرة ميشيغن للحريات المدنية او لإرسال شكاوى تظلم يمكنك زيارة فرع ديترويت في مبنى كاديلاك على العنوان التالي:
Cadillac Place in Detroit, located at3-600,
أو الإتصال على الرقم: ٣١٣.٤٥٦.٣٧٩٨
Leave a Reply