ناتاشا دادو – صدى الوطن
المواطنة المقيمة فـي أقصى جنوب مدينة ديربورن «ساوث إند» رنا السعيدي غالباً ما يقض مضجعها ابنها البالغ من العمر١٠ سنوات لانه كان يتنشق السموم فـي المدرسة طيلة الصيف الفائت. الواقع ليس غريباً بالنسبة للأهالي الذين يعيشون بين الجاليات التي يسود فـي بيئتها الهواء الملوث ليكونوا بالغي القلق من مسألة تأثير إفرازات القطاع الصناعي على صحة أطفالهم.
وللأهل أسبابهم المعللة لكي يحافظوا على الجيل الصاعد. فأحياء «الساوث إند» السكنية المكتظة فـي ديربورن التي تقطنها فـي الغالب عائلات من ذوي الدخل المنخفض، هي منطقة عربية أميركية بإمتياز، قامت «وكالة حماية البيئة» بوضعها تحت تصنيف «العدل الاجتماعي البيئوي».
ماريا الأدوار ٥ سنوات تعاني من الربو وتدرس في مدرسة «سالاينا» الإبتدائية في جنوب ديربورن |
إبن رنا السعيدي يتعلَّم فـي مدرسة «سالاينا» المتوسطة المتاخمة لمدرسة «سالاينا» الإبتدائية. وهناك سياج فقط يفصل بين المدرستين وبين المرافق الصناعية بما فـي ذلك شركة الصلب السابقة، «سيفرستال»، التي رُفعت دعوى قضائية ضدها فـي العام الماضي لانتهاكها المزمن لقانون الهواء النظيف وقانون تلوث الهواء فـي ميشيغن.
تقول رنا السعيدي انها كانت واحدة من العديد من أولياء الطلبة الذين اشتكوا من إبقاء النوافذ فـي المدرسة مفتوحة فـي هذا الصيف خلال ساعات الدراسة بسبب عدم وجود جهاز تكييف الهواء. وأعربت عن قلقها إزاء تأثر الطلاب بالحر الشديد ولكنها وجدت ما هو أكثر رعباً وأذى من الحر ألا وهو تأثير الروائح المسمومة والملوثات الناجمة عن افرازات المصانع الذي يمكن أن يعيق الأداء التعليمي لدى الأطفال.
وفـي هذا الإطار تقول السعيدي «هذه المنطقة هي سيئة السمعة من جهة تلوث الهواء، ولكنهم قرروا أنَّ لابأس من ترك النوافذ مفتوحة إزاء أكبر مصدر لتلويث الهواء يقع عبر الشارع». وتابعت أن ابنها يعاني من مشاكل فـي التنفس تزداد سوءاً كل عام عندما يذهب إلى المدرسة. ولعل تأثير تلوث الهواء على الطلاب الذين يذهبون إلى المدارس فـي المجتمعات المعرضة للتلوث فـي مقاطعة وين هي من ضمن قضاياالعدالة البيئية المزمنة.
وأظهرت دراسة عام ٢٠١١ أجراها باحثون فـي جامعة ميشيغن ان تلوث الهواء الناجم عن المصادر الصناعية بالقرب من المدارس العامة فـي ميشيغن يُقوض صحة الأطفال وتحصيلهم الأكاديمي. ووجد الباحثون أن المدارس الواقعة فـي المناطق التي تحوي على أعلى مستويات من تلوث الهواء الصناعي فـي الولاية تكون فـيها نسبة المواظبة على الحضور بأدنى مستوى لها (وهذا مؤشر على صحة سيئة)، وكذلك على أعلى نسبة من الطلاب الراسبين فـي اختبارات المعايير التعليمية فـي الولاية. وقاد فريق البحث بول موهاي من جامعة ميشيغن كلية الموارد الطبيعية والبيئة، وبيونغ سوك كويين من كلية البحوث الإجتماعية.
مواطنة أخرى مقيمة فـي «ساوث إند»، هي هيفا علي لديها إبنة تبلغ من العمر خمس سنوات، ماريا الأدوار، تدرس فـي مدرسة «سالاينا» الابتدائية ومصابة بالربو. تقول هيفا علي انها تشعر بالقلق حول صحة ابنتها عندما تكون خارج الصف فـي ملعب المدرسة بسبب تلوث الهواء الذي يمكن أن يتسبب بنوبات الربو، وتستطرد «الجميع يتحدث بأسى وخيبة عن هذا الحي بسبب التلوث. الجميع يريد أن يذهب بعيداً عن هنا. عندما استيقظ أحياناً فـي الصباح وأمشي فـي المنطقة سيراً على الأقدام، أشم رائحة الأمونيا فـي الجو. وهي تشبه رائحة مسحوق الأمونيا التي تخرج عندما تفتح غطاء علبتها! تلك الرائحة تنبعث وتفاجئني خصوصاً فـي فصل الصيف، كل يوم إما فـي الصباح عندما أخرج للنزهة، أو خلال الليل، فـيعتريني الخوف وأنا أتساءل ما هو نوع الأمراض والعلل التي يمكن أنْ يجلبها هذا التلوث على أجيال وأجيال».
وتعتبر ثمانية من أصل ١٥ رموز بريدية هي المناطق الأكثر تلوثا فـي ولاية ميشيغن، وتقع كلها فـي مقاطعة وين. وتشمل الرمز البريدي ٤٨١٢٠ أي منطقة «ساوث إند» فـي ديربورن، والرموز البريدية الثلاثة فـي ديترويت ٤٨٢١٧ و ٤٨٢٠٩ و ٤٨٢١١، والرمز البريدي ٤٨١٢٢ فـي مدينة ميلفنديل، والرمز البريدي ٤٨٢١٨ لمدينة ريفر روج، والرمز البريدي ٤٨٢٢٩ لمدينة ايكورس و ٤٨١٤٦ فـي لينكولن بارك والرمز البريدي ٤٨١٩٢ فـي وايندوت.
هيفا علي ورنا السعيدي مثل غيرهما من المقيمين الذين يعيشون فـي هذه الاحياء الملوثة يحرصون على إبقاء نوافذهم مغلقة فـي فصل الصيف لمنع الرائحة والغبار الناجم عن تلوث الهواء من الدخول الى بيوتهم. وفـي حين أن هذه العائلات هي من ذوات الدخل المنخفض، الا أنَّ العديد من الأسر تضطر إلى إنفاق الكثير من المال على كلفة تكييف الهواء. واوضحت السعيدي إنَّ «فاتورة تكييف الهواء تصبح باهظة ومرتفعة أعلى من السقف».
وزاد عبده بابكر، وهو عضو فـي جمعية «تحسين البيئة فـي جنوب ديربورن»، والمقيم فـي «ساوث إند» بالقول «نحن قلقون فعلاً بشأن صحة الأطفال فـي الجالية، ولا سيما أولئك الذين يذهبون إلى مدرسة سالاينا الابتدائية».
«نادي سييرا» هو واحد من أكبر وأكثر المنظمات البيئية الشعبية تأثيرا فـي أميركا، يضم أكثر من مليوني عضو ونصير فـي نشاطاته. فرع النادي فـي ديترويت وزع مؤخراً مناشير لتعزيز الوعي حول القضايا البيئية من خلال طرح سلسلة من القضايا فـي مقاطعة وين. واحدة من القضايا التي نوقشت فـي المناشير قضية تلوث الهواء وتأثيرها على التحصيل الأكاديمي للطلاب. وقد تُرجم منشور منها إلى اللغة العربية ووُزع فـي المركز العربي «أكسس» لكي يصل إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الجالية العربية فـي ديربورن.
يذكر المنشور أنَّه «فـي أي يوم تدريس اعتيادي، تحوم الأدخنة من الملوثات الصناعية المحاذية فوق مدرسة «سالاينا« الابتدائية فـي مقاطعة وين. هذه المقاطعة لديها أكبر عدد من حالات الربو عند الأطفال فـي الولاية» كما تضمن المنشور أيضاً إحصاءات تربط بين ضعف الأداء الأكاديمي ومستويات تلوث الهواء.
وبسبب جهود نشطاء الجالية تم وضع جهاز رصد لنوعية وجودة الهواء الموجود فـي مدرسة «سالاينا» الابتدائية فـي مدينة ديربورن. وبعد المطالبة السكانية فـي العام الماضي تم تثبيت نظام شامل لتنقية الهواء فـي مدرستي «سالاينا» للحد من تسرُّب جزيئات تلوث صغيرة من الهواء.
«صدى الوطن» زارت مدرسة «سالاينا» الابتدائية مرتين للتحدث مع الموظفـين ومديرة المدرسة، سوزان ستانلي، حول المخاوف التي يثيرها التلوث لدى الآباء والمقيمين. وكانت مدرسة «سالاينا» المتوسطة قد أغلقت فـي ذلك الوقت. وخلال زيارة صحيفتنا الأولى، إدَّعى مسؤولو المدرسة وستانلي عدم تمكنهم من التحدث إلينا من دون موافقة منسق الاتصالات فـي مدارس ديربورن العامة، ديفـيد موستونين.
وتحدث المدير العام لمدارس ديربورن العامة برايان ويستون حول مسألة التكييف فـي المدرسة فقال «أن وضع تكييف مركزي فـيها يكلف أكثر من بناء مبنى جديد بالكامل لذلك نحن لن نقوم بهذا الترميم ولكننا سنضع أجهزة تكييف هوائي فـي أكبر عدد ممكن من الصفوف».
والسبب أنه فـي عام ٢٠٠٥ أجرى المركز العربي «أكسس» دراسة مع الجامعات المحلية دلَّت على أنَّ بين العرب الأميركيين من يُعتبَر تلوت الهواء المثير الأكبر لنوبات الربو على الأفراد المعرضين للخطر، وكان أيضاً المحرك الرئيسي لنسبة ٧٩ بالمئة من نوبات الربو فـي الجالية عامة.
وكان «المركز العربي» (أكسس) قد أجرى سابقاً دراسة أخرى مع الجامعات المحلية فـي عام ٢٠٠٢ استخدمت نظام المعلومات الجغرافـية لتقييم العلاقات بين معدلات القبول فـي قسم الطوارئ لعلاج الربو على مستوى مجمعات الأحياء فوجدت أن أكبر مجموعات الربو كانت تكمن على بعد ٢ كيلومتراً من إتجاه الرياح فـي المناطق الصناعية مما يجعلها أكثر المناطق تلوثاً.
وفـي شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام ٢٠١٤ أكد الدكتور عدنان حماد، المدير العام السابق فـي مركز «البحوث والصحة العامة» التابع للمركز العربي، أن «أكسس» كان يدرس مدى تأثير البيئة على معدَّلات الربو. فـي ذلك الوقت كانت النتائج غير صادرة، وأِجريت الدراسة من قبل مركز البحوث فـي «أكسس» وكلية جامعة «وين ستايت» الطبية.
ثم فـي أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، وخلال مقابلة مع «صدى الوطن»، أكد رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي أنَّ البلدية كانت تخطط لإجراء دراسة حول تأثير التلوث فـي «الساوث إند»، وخصصت لذلك ٥٠٠ ألف دولار. وكانت البلدية لا تزال تبحث عن منظمة إنسانية فـي الجالية لإجراء الدراسة فـي ذلك الحين.
ووفقاً لمجلس «البيئة فـي ميشيغن» فإنَّ طفلاً واحداً من بين كل خمسة أطفال فـي جنوب غرب ديترويت مصاب بالربو. كما عالجت ممرضات المدارس فـي ديترويت من ٣ إلى ٥ نوبات ربو مهددة للحياة كل شهر، خلال العام الدراسي ٢٠٠٣-٢٠٠٤، وفقاً لجمعية «الرئة الأميركية». وقد اتصلت «صدى الوطن» بممرضة المدرسة الابتدائية فـي «سالاينا» ماري بيكر لاستطلاعها حول الحالات المَرَضية فقالت «تبيِّن السجلات وجود ١٤ طالباً فـي المدرسة يعانون من الربو».
واستغرب عضو منظمة «تحسين البيئة فـي جنوب ديربورن» محمد أحمد العدد المنخفض الذي أعطته الممرضة وعلق بالقول «قد يعاني الكثير من الأطفال من الربو، ولكن لم يتم تشخيص مرضهم بعد».
سياج يفصل بين مدرسة «سالاينا» والمصانع الملوثة في جنوب ديربورن |
وزادت رنا السعيدي قائلةً «هناك الكثير من النساء لديهن أطفال يعانون من الربو، وأنا لا أعرف لماذا لا يعلِنَّ ذلك. يؤلمني عندما يتحدث البعض عن ذلك والقسم الاخر يبقى صامتاً».
أما هيفا علي فتطرقت الى موضوع أنَّ الأطباء لم يشخِّصوا حالة ابنتها البتة بأنها مصابة بالربو، وأنها لم تكن على علم لولا بحثها فـي هذه المسألة بنفسها. ويستخدم إبن رنا السعيدي جهاز استنشاق، لكنها ليست متأكدة ما إذا كان لديه ربو فعلاً. وتقول إنَّ بعض الأطباء ربطوا مشاكل التنفس عنده بالربو فـي حين قال آخرون أنها عائدة للحساسية.
وحسب جمعية «الرئة الأميركية» فإنَّ ١٨ بالمئة من الطلاب فـي ديترويت مشخصُّون طبياً بالإصابة بالربو، ومن ٧ إلى ١٠ بالمئة من الطلاب يُقدَّر أنَّ لديهم ربو من دون تشخيص.
وعلقت هيفا علي بالقول «هم لا يقولون لهم هو الربو ينخر بهم. مثل حالتي أنا حيث لم يقولوا لي إنَّ ابنتي مصابة بالربو. فاضطررت إلى التعمق حقاً لأعرف ما هي المشكلة، لأنني كنت أعود الطبيب فـيقوم بوصف الدواء لها، ثم أرجع إلى البيت من دون نتيجة وهكذا أراجع الطبيب الذي يكرر نفس الموضوع، حتى أخيراً صممت على معرفة ماذا يجري مع ابنتي لأنها كانت دائماً مريضة ولا تنام».
ويسمح القانون فـي ميشيغن ببناء المدارس على أراضٍ ملوثة، وهذه مسألة عامة لا يحصل الناس على معلومات وافـية حولها، وخاضت جماعات حماية البيئة الحروب ضدها.
شركة «سيفرستال» للصلب اعتادت إصدار كمياتٍ عالية جداً من غازات سامة ملوِّثة للهواء وتضمنت هذه الملوثات، على سبيل المثال لا الحصر، على الجسيمات الناعمة والجسيمات الخشنة، وثاني أوكسيد الكبريت والمنغنيز والرصاص وأول أوكسيد الكربون والزئبق والمركبات العضوية المتطايرة. وقد تم ربط تنشُّق الهواء المشبع بالرصاص بالصعوبات فـي التعلم وعمليات الذاكرة القصيرة.
نقص مرافق الرعاية الصحية هي مشكلة أخرى
وقد صنَّفتْ وزارة الصحة العامة فـي ميشيغن مقاطعة وين المتأثرة بعدد من العمليات الصناعية الثقيلة، بأنها «قطب الرحى فـي تحمُّل عبء الربو»، وذلك بسبب المشاكل الصحيَّة التي تُواجهها الأسر.
على الرغم من كل الدراسات التي تربط تلوث الهواء بالظروف الصحيَّة الخطيرة، بما فـي ذلك تلك التي ذكرتْها سابقاً «صدى الوطن»، فإنَّ بعض الرموز البريدية الملوَّثة فـي مقاطعة وين ليست لديها عيادات صحيَّة.
تايرون كارتر، رئيسة «المواطنين الأصليين المتَّحِدين فـي جنوب غرب ديترويت» تحاول رفع مستوى الوعي حول الحاجة الملحة لفتح مرافق الرعاية الصحية فـي جنوب غرب ديترويت، الذي هو موطن لأكثر الرموز البريدية تلوثاً فـي الولاية.
وقالت فـي هذا الصدد «لقد كانت لدينا ثلاثة مستشفـيات هنا..الآن لا شي. كما كانت لدينا العيادات هنا، والآن لا شيء. ويكاد يكون (هذا التجاهل) مقصوداً لأنه لا يوجد شيء هنا، والمنطقة ليست صالحة للعيش. لقد كانت لدينا خمس مدارس إبتدائية أما اليوم فلدينا مدرسة واحدة ».
روندا أندرسون، من «نادي سييرا» فـي ديترويت تقول إن هناك عيادات فـي ديربورن أكثر مما فـي رمز ٤٨٢١٧ البريدي التابع لجنوب غرب ديترويت، خصوصاً مدينتي «ريفر روج» و«إيكورس».
وتضيف «ليس هناك طبيب واحد ممارس، جميع السكان يضطرون إلى السفر خارج مناطقهم للذهاب إلى العيادات».
تيريزا لاندروم، وهي من سكان جنوب غرب ديترويت، تعزو السبب فـي عدم ربط التلوث بالمشاكل الصحية البليغة إلى أنه لم يتم تدريس الأطباء كيفـية التعرف على الأمراض المرتبطة بالبيئة، ويجب أن يتوفر التمويل اللازم لذلك.
واوضحت لاندروم «قبل نحو خمس سنوات حصل طبيب من مركز «كارمانوس للسرطان» على منحة صغيرة كانت تستخدم لتعليم الأطباء كيفـية التعرف على الأمراض ذات الصلة بالبيئة. لقد تم الاشتباه بأن أخي مصاب بالسرطان، ولكن هذا ما قاله لنا ‘أنا لن أذهب إلى الطبيب، ولن إسمح لهم هناك بفحصي لأنهم لن يعزو مرضي بأي شيء (بيئوي)، وبغض النظر عمّا أنا مصاب به فأنا مقبل على الموت’. الا تخمِّن أنَّ الكثير من الناس يقولون ذلك؟. «ان الطبيب سيكتب فـي معاينته إذا كان المريض يدخن.. فاللوم يقع على نمط حياته بدلاً من البيئة».
وكان «نادي سييرا» فـي ديترويت قد أطلق «حملة الصليب الأبيض» فـي عام ٢٠٠٨ لحث السكان المصابين بالسرطان أو الذين فقدوا عزيزاً بسبب هذا المرض القاتل، على وضع صليب أبيض خارج منازلهم. وشرحت رونا أندرسون «كان هناك عدد كبير من المقيمين فـي هذه المنطقة يعانون من السرطان لم يتم تشخيصهم فـي تلك اللحظة ولكن قد يكون فرد ما فـي تلك العائلة أو ذلك المنزل قد توفـي بسبب مرض السرطان». وأردفت «النادي كان يأمل أن يجلب المزيد من الوعي. وقد شوهد الكثير من الصلبان البيض فـي جنوب غرب ديترويت».
ولخصت لاندروم فـي الختام قائلة «أعطونا العيادة، أعطونا الأطباء والهبات المالية لبحث ودراسة صحة شعبنا».
ناتاشا دادو كتبت هذه السلسلة كمشروع مشترك مع «صحافة الصحة الوطنية»، وهو برنامج فـي جامعة جنوب كاليفورنيا كلية «أننبرغ» للصحافة. عنوان بريد ناتاشا الالكتروني: Natasha@arabamericannews.com
Leave a Reply