ديترويت
في حادثة غريبة لم يسبق للخبراء المحليين أن رأوا لها مثيلاً، ظهرت –فجأة– تلةٌ صغيرة بارتفاع ثمانية أقدام من تحت طريق إسفلتي في جنوب غربي ديترويت، ليلة السبت الفائت، متسببة بأضرار بالغة بشبكة الغاز والمياه في المنطقة، بالإضافة إلى تصدّع مبنى مجاور سارعت السلطات إلى هدمه، مساء الثلاثاء الماضي، تمهيداً لبدء أعمال الحفر لاكتشاف حقيقة ما حصل تحت الأرض.
واستبعدت التحقيقات الأولية أن تكون التلة التي ظهرت فجأة وسط شارع ديربورن، قرب تقاطع فورت، ناتجةً عن حدوث انفجار تحت الأرض، غير أن الخبراء في البلدية وولاية ميشيغن ومصلحة مياه البحيرات العظمى بالإضافة إلى شركة «دي تي إي أنيرجي»، لم يستطيعوا تقديم أية إجابات حول أسباب الحادث.
وقال مدير العمليات في بلدية ديترويت، حكيم بري، إن الموظفين في المبنى الذي يضم متجراً لبيع الماريوانا الطبية، شعروا بأن الأرض تتحرك من تحت أقدامهم، قبل أن يبدأ الطريق الإسفلتي بالنمو تدريجياً ليصل إلى ارتفاع ثمانية أقدام في غضون 25 دقيقة. وأكد بري: «لم يحدث انفجار هنا، هذه هي النقطة الرئيسية التي نريد نتجاوزها».
وقررت دائرة الإطفاء وقسم الهندسة وسلامة المباني في بلدية ديترويت إزالة المبنى الذي أصبح آيلاً للانهيار، بعدما أنهى عمال شركة «دي تي إي» إصلاح أنبوب غاز رئيسي تعطّل بسبب الحادث المجهول.
وبعد إعادة خدمات المياه والغاز والكهرباء لسكان المنازل المجاورة، تم هدم مبنى متجر «ستاش» مساء الثلاثاء الماضي، فيما لا تزال التلة الغامضة قائمة في مكانها.
وقال بري: «لقد تحدثنا إلى الكثير من الخبراء وقالوا جميعاً إنهم لم يروا شيئاً كهذا من قبل». وأضاف: «إنه أمر مثير للاهتمام بالنسبة لنا ولا يمكننا الانتظار أكثر لمعرفة الأسباب»، موضحاً أن «أعمال الحفر ستكون الخطوة التالية لتحديد ما حدث».
وأبلغ بري المجلس البلدي أنه «لا يوجد خطر وشيك» وبالتالي لا يوجد سبب لإخلاء 53 منزلاً في المنطقة. كما أكد على أن جودة الهواء والمباه تخضع للمراقبة باستمرار وأن رائحة الغاز التي انبعثت في المكان بعد الحادث قد زالت. وتابع: «ما نحاول فهمه هو سبب تحرك الأرض»، مؤكداً الحاجة إلى «إجراء تحقيق جيد لمعرفة ما حدث».
Leave a Reply