واشنطن – أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الثلاثاء الماضي، أن كندا والولايات المتحدة اتفقتا على إبقاء حدودهما المشتركة مغلقة أمام التنقل «غير الضروري» حتى 21 حزيران (يونيو) المقبل، بسبب استمرار وباء «كوفيد–19».
وقال ترودو في مؤتمره الصحافي اليومي: «إنه قرار مهم من شأنه حماية الناس على جانبي الحدود» معلناً عن تمديد الإغلاق الجزئي للحدود لمدة شهر إضافي.
وكان البلدان الجاران قد قررا إغلاق حدودهما في 18 آذار (مارس) الماضي مع السماح فقط بعبور أخصائيي الرعاية الصحية وطواقم الخطوط الجوية وسائقي الشاحنات التجارية، فضلاً عن السماح بعودة المواطنين الكنديين إلى كندا وعودة الأميركيين إلى الولايات المتحدة.
وترك ترودو الباب مفتوحاً أمام إمكانية حصول تمديد إضافي، قائلاً «سنواصل مراقبة الوضع عن كثب في أماكن أخرى في العالم وبالقرب منا فيما نتخذ قرارات حول الخطوات المقبلة».
وقال ترودو إن قادة المقاطعات الكندية أرادوا بوضوح مواصلة الإجراءات الوقائية على الحدود، نظراً للارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وأضاف رئيس الوزراء الكندي أن «الأميركيين أيضاً كانوا منفتحين كثيراً» إزاء تمديد هذا الإغلاق بسبب القلق من حالات «كوفيد–19» التي «يمكن أن تصل من الخارج»، مؤكداً أن القرار «سيبقي الناس في بلدينا بأمان».
في المقابل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار تمديد إغلاق الحدود، لكنه أعرب عن أمله في انتهائه قريباً، قائلاً «نريد أن يعود كل شيء إلى طبيعته».
وتعتبر الحدود الأميركية–الكندية أطول وأنشط حدود دولية بين بلدين في العالم، حيث ترسل كندا 75 بالمئة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، بينما يذهب حوالي 18 بالمئة من الصادرات الأميركية إلى كندا التي تعول بشكل أساسي على السلع الغذائية المستوردة من الولايات المتحدة.
ويعدّ معبر ديترويت–ويندزر الدولي أبرز معبر تجاري بين البلدين.
وقبل انتشار وباء كورونا، كانت بضائع بقيمة 1.7 مليار دولار تعبر الحدود الأميركية–الكندية يومياً، فيما كان يقدر عدد المسافرين عبر الحدود بأكثر من 400 ألف شخص يومياً.
Leave a Reply