ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أعلن ناطق باسم شرطة إيست لانسنغ الخميس الماضي بأن شخصاً لم يتم الكشف عن اسمه قام بتسليم نفسه واعترف باحراق صفحات من القرآن الكريم وتلويثها ووضعها أمام مسجد في المدينة. وكانت الشرطة المحلية قد وضعت جائزة مالية بقيمة ١٠ آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى اعتقال الجناة.
وكان مدير مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير)، فرع ميشيغن داوود وليد، قد طالب مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، للتحقيق في الحادثة التي وقعت أمام المسجد الذي يؤمه عادة المصلون من جامعة “ميشيغن ستايت”، وطلب وليد من الـ”أف بي آي” اعتبار الحادثة جريمة كراهية. وقال “حرق القرآن في مسجد هو أشبه بحرق الصليب داخل كنيسة مسيحية”، معتبرا ذلك أسلوباً تكتيكياً للتخويف يستخدم عادة في وجه المطالبات بالحقوق المدنية.
وجاءت هذه الحادثة في خضم ثلاثة حوادث مماثلة على الاقل شهدتها أميركا، بالتزامن مع الذكرى التاسعة لهجمات “11 أيلول” الارهابية، وفي ضوء دعوة القس في كنيسة في ولاية فلوريدا، تراجع عنها لاحقا، لاحراق نسخ من القرآن الكريم.
المتحدثة باسم “أف بي آي” ساندرا بيرتشولد، قالت الأحد الماضي ان المكتب يجري نقاشات مع قادة المسجد، فيما اكد الملازم كفين دالي من شرطة ايست لانسنغ بان الحادثة جرت ما بين الساعة 11 مساء الجمعة و1:30 من صباح السبت، وانه حتى اللحظة ليس عندهم اسماء متهمين ولا شهود، وان شرطة المدينة كثفت وجودها على شارع ساوث هاريسون المحاذي للمسجد.
من جانبه، قال متحدث باسم المسجد، عبد المجيد قطرنجي ان القادة ارجأوا نشر أي معلومات بشأن الحادثة حتى يوم الاحد، احتراما لذكرى الهجمات الارهابية، حتى يظل التركيز منصبا عليها، وقال “لا نرغب في احداث بلبلة، فنحن ضد ما حدث في ١١ أيلول”. رئيس بلدية إيست لانسنغ فيكتور لوميس قال انه التقى المسؤولين بالمسجد وأضاف “انه فعل مستهجن. نحن ندين مثل هذه الافعال، بغض النظر عمن ارتكبها”، وقال “اضم صوتي الى المسؤولين في المسجد من ان المرتكبين هم من خارج مدينتنا”.
وفي الولايات المتحدة ابلغ عن ثلاثة رجال قاموا الاربعاء بتلطيخ اسوار لمسجد في مدينة هدسون (نيويورك) بكتابات مسيئة للاسلام والمسلمين، تم القبض عليهم ووجهت لهم تهم باقتحام المسجد وارتكاب جريمة كراهية، وفي مدينة فينيكس (اريزونا) ابلغ يوم السبت الماضي عن تحطيم نوافذ مسجد قيد البناء ووضع كتابات مسيئة على جدرانه، وقام عناصر من “أف بي آي” بالتحقيق في الحادث.
كما قامت مجموعة مسيحية متطرفة صغيرة بتمزيق صفحات من القرآن السبت الماضي امام البيت الابيض، بالتزامن مع احياء الذكرى التاسعة لهجمات “11 ايلول”. وباستثناء عشرين صحافيا قاموا بالتغطية الاعلامية، لم تسترع العملية انتباه سوى عدد قليل من السياح. ووقفت الشرطة على مسافة بضعة امتار، ودونت اسماء المشاركين في التحرك الا انها لم تتدخل.
Leave a Reply