الحُفر في كل مكان .. وسلامة الحركة المرورية على المحكّ
أقر مجلس شيوخ ولاية ميشيغن الخميس الماضي مشروع قانون يقضي بضخ ١٧٥ مليون دولار فوراً لترقيع الحفر على الطرق والجسور المتهالكة في أنحاء الولاية.
وكان مجلس نواب ميشيغن قد أقر صيغة المشروع بالإجماع في الأسبوع السابق، بطلب من الحاكم ريك سنايدر الذي اقترح أن يكون التمويل الإضافي ضمن ميزانية السنة القادمة، إلا أن المشرعين وجدوا حاجة ملحة إلى التسريع في إصلاح الطرق التي تفاقمت أحوالها بشدة خلال فصل الشتاء بانتشار التصدعات والحفر التي تهدد سلامة السائقين وسياراتهم.
وسيأتي تمويل الخطة من فائض ميزانية الولاية الذي يقدر بحوالي ٢٠٠ مليون دولار. وقد اقترح الديمقراطيون زيادة ميزانية صيانة الطرق باستخدام ١٤٥ مليون دولار من صندوق الاحتياط الذي أسسه سنايدر، غير أن المقترح قوبل بمعارضة من الجمهوريين.
وينص مشروع القانون على تخصيص مبلغ ٣٨ مليون دولار يتم توزيعه على البلديات لإصلاح الطرق، و٦٨.٤ مليون دولار للمقاطعات الـ٨٣ في ميشيغن، إضافة إلى ٦٨.٤ مليون دولار لصيانة وتحديث شبكة الطرق السريعة التابعة لحكومة الولاية.
ويتضمن المبلغ المرصود لطرق الولاية السريعة، أموالاً ستصرف على تسهيل حركة تنقل كبار السن والمعوقين، فضلاً عن المشاريع التي من شأنها تعزيز التكنولوجيا على الطرق السريعة بما في ذلك اختبار السيارات ذاتية القيادة والتنسيق فيما بينها.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الولاية ستستفيد ابتداءً من العام القادم من إيرادات زيادة ضريبة الوقود ورسوم تسجيل السيارات لإصلاح شبكات الطرق والجسور المتهالكة، ولكن احتجاجات السكان وتردي أحوال الطرق هذا الشتاء دفع المسؤولين إلى التحرك عاجلاً.
حالة يرثى لها
وجد مسح أجراه موقع gearheads.org المتخصص بالسيارات، أن ميشيغن هي ثالث أكثر الولايات الأميركية معاناة من حفر الطرقات، وذلك بعد رصد أكثر من ١٠٠ ألف تغريدة عبر موقع «تويتر» في هذا الشأن.
وتصدرت القائمة ولاية إنديانا تليها وست فيرجينيا، في حين حلت بنسلفانيا وتينيسي في المركزين الرابع والخامس على التوالي.
ورصد المسح ١٠,٤٠٠ تغريدة من ميشيغن، 39 بالمئة منها من نساء و٦١ بالمئة لرجال. وكانت نسبة ١.٥ بالمئة من التغريدات حول انتشار الحفر على الطرقات. أما أكثر مدن ميشيغن معاناة من الحفر بحسب المسح فهي ديترويت (٣٩ بالمئة من التغريدات)، في حين حلت لانسنغ في المركز الثاني بـ٣ بالمئة فقط.
حصص المقاطعات والبلديات
وبموجب مشروع القانون سيتم إنفاق الأموال المخصصة للبلديات والمقاطعات لصيانة الطرقات وترقيع الحفر. وستحصل حكومة مقاطعة أوكلاند على ٧ ملايين دولار، مقابل ٦.٤ مليون دولار لمقاطعة وين، و٤.٤ مليون دولار لمقاطعة ماكومب.
وبين المدن، ستكون حصة الأسد لبلدية ديترويت بتخصيص 5,843,355 دولار لإصلاح الحفر فيها.
أما حصة مدينة ديربورن فستكون ٧٠٣ آلاف دولار، مقابل ٣٦٣ ألفاً لديربورن هايتس، و١٢٧ ألفاً لهامترامك. في حين بلغت حصة ليفونيا ٨٦٨ ألف دولار.
كيف تنشأ الحفر؟
أدى الطقس القاسي والمتقلب الذي شهدته ميشيغن خلال فصل الشتاء، إلى ظهور الحفر والمطبات بشكل مكثف يستدعي يقظة وتنبه السائقين.
وأدت تفاوت درجات الحرارة بين أسبوع وآخر، إلى نشوء الحفر التي تتكوّن بسبب ذوبان الثلج والجليد، حيث تتسرب المياه تحت الإسفلت وتتجمد وتتمدد ثم تذوب لتشكل فجوة أسفل الطريق. ومع مرور المركبات، يضعف الإسفلت وينهار لتتشكل بذلك الحفر التي تأخد بالتوسع بسبب غياب الصيانة.
وتهيب وزارة المواصلات في ميشيغن، بالسائقين بضرورة القيادة بحذر وإبطاء السرعة لتفادي الحفر.
Leave a Reply