ديترويت
انضم وزير النقل الأميركي پيت بوتيجدج إلى حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، ورئيس بلدية ديترويت مايك داغن ومسؤولين آخرين، للإعلان عن منحة فدرالية بقيمة 105 ملايين دولار، لتمويل مشروع إزالة الطريق السريع «375» الممتد على طول الحدود الشرقية لوسط ديترويت التجاري، واستبداله بشارع تجاري عريض على مستوى الأرض لفتح منطقة الداونتاون على الأحياء الشرقية المحاذية لها.
ومن شأن المنحة الفدرالية أن تغطي ثلث تكاليف المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 300 مليون دولار، كما من شأنها أن تسرع عملية البناء لتبدأ عام 2025 بدلاً من العام 2027 وفق الخطط الأولية، بحسب المتحدث باسم وزارة النقل في ميشيغن، جيف كرانسون.
وكانت ويتمر قد طالبت –أواخر العام الماضي– إدارة الرئيس جو بايدن، بتخصيص تمويل فدرالي لإزالة الطريق السريع «375» الذي يشكل بمثابة الحدود الشرقية لوسط ديترويت التجاري (داونتاون)، واستبداله بشارع عريض على مستوى الأرض، لربط منطقة الوسط التجاري بالأحياء الشرقية المحاذية لها. ويمثل أوتستراد «375» –الذي يربط الطريق السريع «75» بشارع جيفرسون– «خندقاً إسمنتياً» عازلاً بطول ميل واحد، يفصل بين «الداونتاون» والأحياء الشرقية من المدينة، وقد تم بناؤه قبل أكثر من 60 عاماً على أنقاض حيّيَن تاريخيين للأميركيين السود، وهما «بلاك بوتوم» و«پَرادَيس ڤالي».
ونجحت إدارة ويتمر بذلك في الاستفادة من منح بقيمة مليار دولار تم تخصيصها ضمن خطة البنية التحتية التي وقعها الرئيس بايدن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، «لإعادة ربط المجتمعات» التي تم تقسيمها بمشاريع الطرقات السريعة أواسط القرن الماضي.
وسوف يستفيد من البرنامج الفدرالي 26 مشروعاً آخر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الفدرالية قد قامت خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي ببناء طرقات سريعة على أنقاض أحياء السود التاريخية في العديد من المدن الأميركية، ومنها ديترويت، بغرض ربط مناطق الوسط التجاري بشبكة الطرقات السريعة.
وقال داغن في تعليقه على المنحة الفدرالية: «هذا هو اليوم الذي كان مجتمع ديترويت ينتظره لفترة طويلة»، لقد كنت أدفع منذ ست سنوات لملء هذا الخندق وإعادة فتح أحياء المدينة على بعضها البعض».
وبدورها قالت ويتمر: «لا يمكننا تغيير الماضي. لكن ما يمكننا القيام به هو العمل معاً لبناء مستقبل أكثر إنصافاً. وهذا بالضبط ما نفعله اليوم. وهذا ما يدور حوله هذا الأمر حقاً».
وفي حين لم يتم اكتمال تصميمات المشروع واعتمادها بشكل نهائي، قالت ويتمر إن الشارع الذي سيتم إنشاؤه على طول ميل واحد، سوف يشكّل «ميلاً من الفرص الاقتصادية» من خلال إقامة مساحات تجارية مع واجهات مطلة على الشارع ووحدات سكنية جديدة لمحدودي الدخل.
وحرص الوزير بوتيجدج على وضع التمويل الفدرالي الجديد في إطار شعار حملة ويتمر الانتخابية عام 2018، عندما تعهدت بـ«إصلاح الطرق اللعينة»، لافتاً إلى أنه «في بعض الأحيان، يعني إصلاح الطرق اللعينة، مواجهة تداعيات بنائها في الأصل».
Leave a Reply