لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
بدا الوقت يأزف امام المرشحين الجمهوريين لمنصب النائب العام في ميشيغن القاضي السابق في محكمة الاستئناف في الولاية بيل شوت وخصمه زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية مايك بيشوب للفوز بتسمية الحزب في مؤتمر يعقد في 28 من الشهر الجاري لاختيار احدهما مرشحا لخوض الانتخابات العامة على المنصب في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم امام المرشح الديمقراطي مدعي عام مقاطعة جينيسي ديفيد لايتون الذي فاز بتسمية الحزب الديمقراطي له في نيسان (ابريل) الماضي، بغية إعطائه مهلة اطول للتنافس مع نظيره الجمهوري المرتقب.
يتمتع شوت بدعم من المرشح الجمهوري الذي فاز بتسمية الحزب لمنصب الحاكمية ريك سنايدر، وعدد هائل من نشطاء الحزب، لكن لا احد يعرف كيف سيصوت المندوبون في مؤتمرهم اواخر الشهر الجاري.
المرشحان شوت وبيشوب يبذلان جهدا كبيرا في طول الولاية وعرضها في الايام الاخيرة قبيل انعقاد المؤتمر. وليم رستيم من مؤسسة “الاستشارات السياسية” وهي منظمة غير حزبية ومقرها لانسنغ يتوقع فوز شوت بالتسمية كونه بذل جهدا رائعا في حملته على مستوى الولاية برمتها. وكان شوت في المرحلة الماضية كفل اعتماد نشطاء في الحزب الجمهوري من بينهم النائب العام مايك كوكس ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، اضافة الى سنايدر الذي دعم شوت حتى قبل تسميته مرشحا لمنصب الحاكمية.
لكن المؤتمرات السياسية مليئة بالمناورات والنتائج غير المتوقعة. ففي عام 1998 مثلا حدث ان تم تسمية الحزب الجمهوري لـ جون سميتانكا لمنصب النائب العام بدلا من سكوت رومني الذي كان مدعوما من حاكم الولاية الجمهوري جون انغلر، وهو نجل حاكم الولاية الاسبق جورج رومني. البعض يقول ان تلك الحركة فتحت الطريق امام جنيفر غرانهولم لالحاق الهزيمة بـ سميتانكا، واستغلالها لمنصب النائب العام للوصول الى منصب حاكمة الولاية عام 2002.
على الطرف الآخر يرى بيشوب ان منصبه وخبرته في مبنى الكابيتول في لانسنغ منحه الموثوقية في القيادة والأهلية للفوز، وقال انه خلال حملته لم يسعَ لدعم من نشطاء الحزب وانما ركز على حقوق الولاية وحقوق الافراد.
واضاف “هكذا هي الامور مع القواعد الشعبية ومع المندوبين” وتابع بالقول “فالمندوبون لا يعجبهم الاختيار وفق رأي الصفوة، فأنا كنت مندوبا في السابق وكنت دوما على الطرف النقيض لرأي الصفوة”.
في المقابل قال شوت ان دعم سنايدر له مهم جدا، ولكنه لن يترك شيئا للصدفة، فهو سعى لاجتذاب كل الاصوات وانه لديه الخبرة لفعل ذلك. وقال شوت “القرار في المؤتمرات هي بيد المندوبين انفسهم، وانا عملت في سياسات القواعد الشعبية 25 سنة في ميشيغن، ولدينا شبكة قواعد شعبية ملتزمة من نشطاء الجمهوريين”.
وكان الحزب الديمقراطي في ميشيغن ركز هجماته على شوت باعتباره المرشح الأوفر حظا بتسمية الحزب الجمهوري له، وطلب في تلك الهجمات من شوت ان يضع قائمة باسماء مكاتب المحاماة التي يمتلكها ولوبيات الزبائن الداعمة له، في اشارة الى صراع على المصالح,رد شوت على ذلك بقوله “هذه ضمن الخدع السياسية”.
وقد افرد الديمقراطيون مؤخرا موقعا الكترونيا لمهاجمة شوت، ردت حملة شوت على ذلك بتخصيص موقع له، وقال شوت ان هذه “اساليب سياسية عفا عليها الزمن لم يعد الناخبون يحبونها”.
Leave a Reply