جنيف
نبهت دراسة دولية كبرى أجريت بتكليف من منظمة الصحة العالمية إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم معرضون لخطر الوفاة بشكل مبكر لأنهم لا يتناولون قدراً كافياً من الألياف. ووجدت الدراسة في نفس السياق أن الأشخاص الذين يتناولون كمية وفيرة من الألياف في حمياتهم الغذائية يقللون من خطر تعرضهم للوفاة بشكل مبكر بنسبة تصل إلى الثلث.
كما اتضح أنهم يقللون من خطر تعرضهم لنوبات قلبية، سكتات دماغية، سكري من النوع الثاني أو سرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى الربع ومع هذا، فإن المشكلة الحاصلة تتمثل في أن الملايين حول العالم يتناولون كميات أقل من الموصى بها يومياً من الألياف.
ولفتت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية إلى أن هذه النتائج تنسف تلك الشعبية التي اكتسبتها الحميات منخفضة الكربوهيدرات خلال السنوات الأخيرة ونتج عنها كذلك تناقص كمية الألياف التي يتم تناولها.
والألياف الغذائية (Dietary fiber) هي إحدى مكونات الأغذية النباتية، وطبيعتها غير قابلة للهضم عند الإنسان، لكنها تساعد في دفع الطعام داخل الجهاز الهضمي، كما أنها تغير من طبيعة امتصاص المواد المغذية الأخرى في الجسم.
ومعروف أن الألياف تساعد على منح الأشخاص، الشعور بالشبع لمدة زمنية طويلة. وتتواجد الألياف بمستويات كبيرة في الفواكه، الخضروات والحبوب وكذلك الخبز والمعكرونة المصنوعين من الحبوب الكاملة والقمح الكامل. لكن مع تنامي شعبية نوعية الأطعمة المصنعة، التي تقل الألياف بمكوناتها الخام، بدأ يقل ما يحصل عليه الناس من الألياف.
ونقلت «دايلي ميل» عن البروفسور جون كامينغز، من «جامعة دندي» الاسكتلندية، قوله «أتوقع أن تحظى هذه الدراسة الشاملة الجديدة بتأثير كبير، فما تم التوصل إليه من نتائج يعتبر لحظة فارقة في الطريقة التي يتم التعامل بها مع الألياف».
وقال البروفسور جيم مان، من «جامعة أوتاغو» في نيوزيلندا، وهو ممن أعدوا الدراسة، إن النتائج التي خلصوا إليها تقدم أدلة مقنعة للإرشادات الخاصة بالتغذية للتركيز على زيادة الألياف الغذائية وعلى استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة.
Leave a Reply