ديترويت – عاد القاضي الفدرالي بول بورمان وتنحى الثلاثاء 12 آب (أغسطس) عن النظر في القضية المرفوعة ضد رسمية عودة (67 عاما) الأميركية من أصل فلسطيني، وهذه الخطوة من جانب القاضي لاقت ترحيبا من لجنة الدفاع عن عودة وإعتبرتها بمثابة نصر مؤزر.
عودة، المدانة بتفجير سوبر ماركت إسرائيلي في مدينة القدس عام 1969، متهمة الآن من السلطات الأميركية بـ«الكذب» في عدم الإفصاح عن إدانتها في محكمة إسرائيلية وذلك عند تعبئتها طلبات دائرة الهجرة حين دخلت لأول مرة الأراضي الأميركية عن طريق ديترويت، وحصلت تاليا على الجنسية الأميركية عام 2004 وهي مهددة الآن بسحب جنسيتها وترحيلها. وكان محامو الدفاع عنها طالبوا بورمان بالتنحي عن القضية كونه من المؤيدين والداعمين لإسرائيل. لكن بورمان في جلسة 31 تموز (يوليو) رفض التنحي وحينها أكد المحامون بأنه لا يمكن بوجوده تحقيق الحيادية والنزاهة في الحكم كما جاء في القانون خاصة وأنه وعائلته يستثمرون ويتبرعون لإسرائيل بملايين الدولارات، لكن بورمان عندئذ قال بأن كونه يهوديا لا يعني إقصاءه عن هذه القضية، رد المتحدث بإسم لجنة الدفاع عن عودة بأن لا أحد نوه الى معتقدات بورمان الدينية وإنما علاقاته السياسية والإقتصادية بإسرائيل, وقال أبو دية في بيان «إعتراضنا على القاضي بورمان ليس سببه ديانته اليهودية وإنما دعمه لإسرائيل على مدى عقود»، وأضاف «أن رسمية عودة تعرضت لحلقات من التعذيب من السلطات الإسرائيلية وهي سجينة في السبعينيات دون إرتكابها لأي جرم وبالتالي ليس هناك قضية تحاكم عليها هنا من الأصل، ونحن نريد قاض يستمع لنا ويحاكم إسرائيل على جرائمها التي إقترفتها ضد رسمية وضد الشعب الفلسطيني».
وقال بورمان في سبب التنحي «في وقت التفجير عام 1969 كانت لعائلتي إستثمارات في (سوبرسول)» وهو السوبرماركت الذي تم تفجيره وأدى ذلك الى مقتل إثنين من الإسرائيليين.والجدير بالذكر أن عودة إعتقلها عملاء فدراليون في منزلها في شيكاغو في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 وأطلق سراحها بكفالة.
وقد تم تعيين القاضي الفدرالي غيرشوين درين لينظر قضية عودة, وقال أبو دية إن لجنة الدفاع ستبحث لترى ما إذا كان درين مؤيدا لإسرائيل, مع الإشارة الى أن عودة ستمثل أمام القاضي الجديد في 2 أيلول (سبتمبر) ما لم يتم إعادة جدولة الموعد. يشار الى أن مؤيدي عودة نظموا تظاهرة أمام المحكمة الفدرالية في جلسة الإستماع الأخيرة مطالبين بإسقاط التهم لها لعودة.
Leave a Reply