كيف يمكن أن تجعل رئيساً يرتكب الأخطاء في خطاباته، كالرئيس الأميركي جورج بوش، يتحدث بلسان طلق؟ ففي خطاب بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أظهر البيت الأبيض بشكل غير مقصود كيف يمكن مساعدة الرئيس الأميركي على تخطي كلمات مزعجة كأسماء الدول وقادة العالم، من خلال دليل لفظ كتابي عبر جهاز الكومبيوتر أمامه. وكانت حالة من التخبط سادت في البيت الأبيض بعدما عرض عن طريق الخطأ على موقعه على شبكة الانترنت، المسودة الأساسية لخطاب الرئيس، والتي أظهرت إرشادات هجائية مكتوبة لتوجيه بوش خلال معظم خطاباته. وتضمنت المسودة تهجئة كتابية لاسماء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فظهرت الاسماء مكتوبة امامه على الشكل التالي: (سار ـ كو ـ زي)، ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي (مو ـ غا ـ بي) الذي غالباً ما تستهدفه انتقادات بوش حول حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أسماء دول قرغيزستان (قير ـ غيز ـ ستان) وموريتانيا (مو ـ ري ـ تان ـ يا). وفي محاولة لتبرير هذا الموقف، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنّ المسودة التي احتوت أخطاء مطبعية وأرقام هواتف كتاب الخطاب، قد تمّ تقديمها مسبقاً إلى الأمم المتحدة، لـ«تسهيل عمل المترجمين».وفيما أشارت بيرينو إلى أنّ «خطأً قد حدث. ولا أعلم كيف تمّ وضع المسودة (على الشبكة). وهي لم تكن الكلمة النهائية، وقد تمّ سحبها لاحقا»، عادت وأوضحت أنّ «أي شخص يدلي بكلمات مهمة، أو بأحاديث إعلامية، كما في شبكات الأخبار الصباحية والمسائية، تكون لديه نماذج مكتوبة، فقط لاحتمالات الحاجة إليها».
Leave a Reply