أبوظبي، طهران – تصاعد التوتر في العلاقات الايرانية-الإماراتية خلال الأسبوع الماضي، بعدما نسبت تقارير إعلامية للسفير الإماراتي في الولايات المتحدة تأييده ضرب ايران “ولو بكلفة باهظة” مقابل عدم تحول الجمهورية الإسلامية إلى قوة نووية، ما استدعى تاكيداً إماراتياً رسمياً على رفض أي عمل عسكري ضد طهران، التي وصفت تصريحات السفير الإماراتي بـ”السخيفة” من “بلد صغير وعديم التاريخ”.
وبعد سلسلة اضطرابات في العلاقات الثنائية، كان آخرها تلويح طهران بتخفيض علاقاتها مع الإمارات رداً على إغلاقها 41 حسابا مصرفيا ايرانيا تنفيذا للعقوبات الدولية على طهران، قال مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، طارق الهيدان ان التصريحات التي نسبتها صحيفة “واشنطن تايمز” للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة “غير دقيقة”. واوضح ان هذه التصريحات “جاءت في اطار مناقشات عامة وعلى هامش ملتقى غير رسمي” وقد نقلت خارج سياقها، مؤكداً ان “الامارات تؤمن وتحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بأي صورة من الصور” وموقفها من ازمة الملف النووي الايراني لم يتغير.
وكانت صحيفة “واشنطن تايمز” قد نقلت عن العتيبة قوله على هامش منتدى في مدينة اسبن الاميركية حول مسألة ضرب ايران “انها مسألة حسابات للكلفة والربح”. واضاف “بالرغم من حجم التبادل التجاري مع ايران والذي هو بحدود 12 مليار دولار، سيكون هناك تبعات وسيكون هناك ارتدادات ومشاكل وسنرى الناس يتظاهرون ويحتجون ويعبرون عن عدم رضاهم لرؤية طرف خارجي يهاجم بلداً مسلماً”. واضاف “لو سئلت عما إذا كنت مستعداً للتعايش مع ذلك، مقارنة بخيار التعايش مع ايران نووية، فان اجابتي لم تتغير: لا نستطيع ان نعيش مع ايران نووية وانا مستعد لاستيعاب ما سيحصل لقاء حماية أمن الامارات”.
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، كاظم جلالي، “ان مسايرة الجهاز الدبلوماسي الايراني للحكومة الإماراتية قد ادت الى ان يقوم بعض المسؤولين في هذا البلد الصغير وعديم التاريخ في المنطقة بالإدلاء بتصريحات سخيفة ومهينة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية”. واضاف “اذا كانت هذه التصريحات قد تم الادلاء بها فيجب على الحكومة الاماراتية تصحيح تصريحات سفيرها في الولايات المتحدة على وجه السرعة”.
إلى ذلك، هدد السيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان إيران بمواجهة عمل عسكري أميركي لمنعها من أن تصبح قوة نووية، مشدداً على أن أميركا مستعدة لضرب إيران إذا كان ذلك ضرورياً. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ليبرمان والسيناتور جون ماكين للحديث عن العديد من القضايا المهمة للسياسة الخارجية الأميركية في أعقاب اجتماعهم مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في القدس المحتلة
Leave a Reply