ديترويت - توقعت بيانات صادرة من جهات فدرالية هبوط تكاليف الرعاية الصحية قليلا فـي منطقة ديترويت الكبرى بحلول العام 2016 برغم توقع إرتفاعها على مستوى أميركا. وقال خبراء بأن هذه التكاليف شهدت ثباتا فـي ميشيغن نظرا للتنافس بين 14 من شركات التأمين العاملة فـي الولاية وفق قانون خاص بولاية ميشيغن مرتبط بالنظام الوطني عبر موقع «َهيلث كير دوت غوف»، حيث قال مايكل ماهوني من شركة «غوهيلث» للتأمين الصحي ومقرها شيكاغو وشريك فـي برنامج الحكومة الفدرالية للتغطية الصحية «ان العامل الرئيسي فـي إنخفاض التكاليف يعود الى التنافس بين شركات التأمين» فـي ميشيغن.
أضاف ماهوني بأن ميشيغن فـيها 14 شركة تأمين صحي 12 منها فـي منطقة ديترويت، بينما ولاية أوكلاهوما مثلاً فـيها شركتان ولذلك إرتفعت تكاليف التغطية الصحية فـيها 37.5 بالمئة خلال عام واحد.
وبحسب برامج «مديكير» و«مديكيد» فإن الخطط الصحية فـي السوق الفدرالي إرتفعت تكاليفها للعام 2016 بحوالي 7.5 بالمئة. وكانت ميشيغن وفلوريدا هما الأقل زيادة فـي التكلفة بمعدل 1.2 بالمئة بينما شهدت أربع ولايات إنخفاضا فـي التكلفة وهي: إنديانا (12.6 بالمئة)، مسيسيبي (8.2 بالمئة)، ماين (1.2 بالمئة)، وأوهايو (0.7 بالمئة)، فـي مقابل انخفاض 1 بالمئة فـي مترو ديترويت التي جاءت رابعة على مستوى المناطق الأميركية الكبرى، سبقتها الى ذلك منطقة إنديانابوليس التي ستشهد انخفاضاً بنسبة (11.8 بالمئة وكليفلاند (6.3 بالمئة) وتامبا (2.4 بالمئة).
وقال جيروم كونال من شركة «ميرسر» للإستشارات العالمية، ومقرها ديترويت، بأنه يتفق مع الرأي القائل بأن سبب إنخفاض التكلفة فـي ميشيغن راجع للتنافس بين شركات التأمين الصحي، ولكن فـي المقابل تأكد لهذه الشركات بأن الكلفة فـي ديترويت ليست باهظة بحسب ما كانوا يعتقدون، وقال إنهم حددوا أسعار 2016 وفق بيانات المطالبات (كلايمز). وأضاف بأن الشركات الخاصة تكيفت معدلات الأسعار المتفاوتة بين ولاية وأخرى من زيادة 37.5 بالمئة فـي أوكلاهوما الى إنخفاض 12.6 بالمئة فـي إنديانا، و«هذا مؤشر على أن الشركات ما زالت تتكيف مع سوق الرعاية الصحية الفدرالي» (أوباماكير) مؤكداً أن الشركات أضحى لديها الآن وقت إضافـي وخبرة مكتسبة لمواصلة تطوير معدلات أسعارها «أعتقد أن عملية إعادة التقويم هذه جاءت نتيجة البيانات الجديدة، مما يتيح لهم وضع أسعار للتأمين الصحي أكثر دقة».
Leave a Reply