نيويورك – خاص “صدى الوطن”
شهدت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة ارتفاعا خلال ايلول (سبتمبر) الماضي، وذلك في ضوء صيف هو الاسوأ في سوق العقار الاميركي على مدى السنوات العشرة الماضية، وينتظر ان يشهد هذا النوع من المبيعات تباطؤاً خلال الشهور المتبقية من العام، وذلك في خضم اشاعات عن وثائق معيبة في عشرات آلاف عمليات حبس الرهن العقاري ومصادرة المنازل.
وكانت المبيعات ارتفعت بنسبة 10 بالمئة الشهر الماضي ليصل الى 4,53 مليون منزل سنويا بحسب متوسط التعديل الفصلي .وجاء في تقرير صدر الاثنين الماضي عن الاتحاد الوطني لسماسرة العقار، ان مبيعات المنازل هبطت 37,5 بالمئة في ايلول (سبتمبر) 2010 في مقابل الشهر ذاته من العام 2005، حين وصلت المبيعات الى 7,25 مليون منزل.
واشار التقرير الى ان المبيعات في الشهر الماضي ارتفعت مقارنة بشهر تموز (يوليو) الماضي حيث وصلت المنازل المباعة الى 3,84 مليونا وكان ذلك يمثل أسوأ شهر خلال السنوات 15 الاخيرة. ويعتقد خبراء ان عدد المنازل المباعة على مدى العام الجاري ستصل الى خمسة ملايين، وهو رقم يماثل السنة الماضية ويفوق قليلا السنة 2008، وكانت سنة هي الاسوأ منذ 1997.
وحذر التقرير من امكانية تراجع المبيعات اذا ما واصل اصحاب منازل مصادرة، رفعهم قضايا على البنوك، يدعون فيها ان وثائق مصادرة منازلهم كان يشوبها عيوب قانونية ما سيدفع المشترين الى التريث في شراء منازل مصادرة. وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الزميركي بن برنانكي تعهد مؤخرا بالتدخل والتحقيق في هذا الامر، ويتوقع صدور تقرير مبدئي عن هذا الموضوع الشهر القادم. وقال برنانكي “نحن نأخذ هذا الامر على محمل الجد”.
وفي دراسة مسحية اجراها اتحاد السماسرة العقاريين مؤخرا تبين ان 23 بالمئة من 2000 من السماسرة شملهم المسح، قالوا ان لديهم زبونا على الاقل اعرب عن تراجعه عن شراء منزل مصادر، بسبب الاشاعات حول العيوب الوثائقية في حبس الرهن العقاري.
اتحاد مصرفيي الرهن العقاري اصدر بيانا مؤخرا جاء فيه ان طلبات القروض العقارية تراجعت قبل اسبوعين بمعدل 29 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي, بالرغم من امكانية استفادة المشترين للتأهل لائتمانات ضريبية فدرالية.وكانت المنازل المعروضة للبيع انحفض معدلها 2 بالمئة الشهر الماضي لتصل الى 4 ملايين.
وحذر برنانكي بان السوق العقارية مازالت ضعيفة، وقد تتعرض لمزيد من الانهاك لوقت قادم.
Leave a Reply