السبلاني: لا يجب أن تتم معاملتنا وكأننا تحت الاحتلال
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أصدر “مكتب التحقيقات الفدرالي” (أف بي آي) في ديترويت، الاثنين الماضي، بيانا صحفيا وصف فيه رئيس “نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي” علي حمود “بالقيادي المجتمعي المحترم”، وذلك على خلفية إطلاق سراحه من سجن مدينة ديربورن بعد توقيفه لمدة 12 ساعة من قبل القوى الأمنية، حيث تبين لاحقا أن القبض على حمود، حصل نتيجة وجود تشابه بالإسم مع أحد الأشخاص المطلوبين بتهمة دعم “حزب الله” اللبناني.
وفي التفاصيل، فقد تم توقيف حمود مساء الجمعة الماضي لمدة 12 ساعة، بتهمة دعم “حزب الله” اللبناني، رغم كونه شخصية ناشطة ومعروفة من قبل مسؤولي المدينة، سواء في رئاسة البلدية أو في قسم شرطة المدينة، وهو الأمر الذي أثار استياء واستغراب الأوساط العربية الأميركية في مدينة ديربورن.
وبحسب رئيس شرطة ديربورن رونالد حداد، فقد وصلت معلومات من “الشبكة المعلوماتية لتنفيذ القوانين” تم إدراجها من قبل السلطات الفدرالية والتي تتضمن الإسم والعنوان ورقم شهادة القيادة والمواصفات الشكلانية.. التي تتطابق مع مواصفات ومعلومات الخاصة برئيس نادي بنت جبيل علي حمود.
وأعلن حداد في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي أن تصرف رجال الشرطة تم حسب الأصول وبمهنية ومسؤولية، وصنف كل ما حصل في باب سوء الحظ.
وكانت عناصر من الـ”اف بي آي” قد قامت باستجواب حمود قبل أن يتم إطلاق سراحه، ونقلت صحف محلية عن محاميه ماجد مغنية قوله إن الشخص المطلوب من قبل الـ”أف بي آي” كان ضالعا في قضية في العام 2006 ومن المحتمل أنه غادر إلى لبنان منذ ذلك الوقت.
من ناحيته، بادر ناشر صحيفة “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني وفور علمه بخبر توقيف حمود إلى الاتصال بالعميل الخاص لدى مكتب التحقيقات أندي أرينا وبرئيس شرطة ديربورن رونالد حداد وأعلمهما أنه تم القبض على الشخص الخطأ.
وعبر السبلاني عن استهجانه مما جرى خلال الحديث مع إرينا، وقال: “المشكلة هي لماذا لم يعرف عناصر الـ”أف بي آي” أنه ليس الشخص المقصود، ولماذا احتاج عناصر الشرطة طوال الليل ليعرفوا ذلك”.
ونوه إلى أن حمود شخص معروف في الجالية العربية، وهو معروف من قبل مسؤولي المدينة وسلطاتها.
أضاف “إن هذا السلوك ينم عن عدم الاحترام والجدية.. فقد أثبتوا أنهم عناصر شرطة لا يأبهون بالاعتبارات المجتعمية.. لا يجب أن تتم معاملتنا بهذا الشكل وكأننا تحت الاحتلال”.
وكان العميل أرينا قد طلب من قسم شرطة ديربورن إطلاق سراح حمود في الوقت الذي كانت فيه عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي في طريقها لأخذه من سجن المدينة.
جدير بالذكر أن “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن” قد دعا أعضاءه إلى الاجتماع، يوم الأربعاء القادم في نادي بنت جبيل، لمناقشة هذه الحادثة وحيثياتها.
Leave a Reply