واشنطن – تمكنت السلطات الأميركية من إيقاف عمل عصابة الكترونية جمعت أكثر من 72 مليون دولار أميركي عن طريق بيع برامج حماية وهمية لمستخدمي الانترنت بعد أن شنت سلسلة من المداهمات. وتمت حملة المداهمات بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في الولايات المتحدة وبريطانيا وست دول أخرى.
وحصلت عصابة الاحتيال الالكتروني على الأموال عن طريق بيع برامج توحي بوجود مخاطر أمنية تهدد أجهزة الكمبيوتر ثم تطلب من المستخدمين شراء هذه البرامج لإصلاح أي مشاكل وهمية داخل هذه الأجهزة.
وضبطت السلطات خلال حملات المداهمة 40 جهاز كومبيوتر استخدمت في عمليات مسح وهمية والصفحات الالكترونية على شبكة الانترنت التي خدعت المستخدمين وأغرتهم لشراء برامج الحماية الوهمية.
ويعتقد أن أكثر من مليون شخص ثبتوا البرامج الوهمية على أجهزتهم ودفعوا 129 دولار أميركي ثمنا للنسخة الواحدة. وتعرضت أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالذين قاموا بتنزيل البرامج ولم يدفعوا ثمنا إلى هجمات من الرسائل تحذرهم من المخاطر التي تهدد أجهزتهم.
وأسفرت حملة المداهمات التي وقعت في لاتفيا عن استعادة الشرطة هناك السيطرة على خمسة حسابات مصرفية استخدمتها العصابة لجمع النقود. وعلى الرغم من عدم اعتقال أي شخص من أفراد العصابة إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي يقوم حاليا بتحليل أجهزة الكمبيوتر المضبوطة والتحقيق لايزال مستمرا. وجاءت حملات المداهمة في إطار عملية دولية تحمل اسم »ترايدنت« ونفذت المداهمات في 12 دولة لاحباط عصابتين لبيع برامج الحماية الالكترونية الوهمية.
يذكر أن العصابة الثانية استخدمت أسلوب الاعلانات لخداع الضحايا وأسفرت المداهمات التي شنتها الشرطة في لاتفيا عن اعتقال شخصين يعتقد أنهما المسؤولان عن تشغيل البرامج.
ووفقا لـ»أف بي آي« قام هذان الشخصان بالتظاهر بأنهما وكالة إعلان تريد وضع إعلاناتها على الموقع الإلكتروني لصحيفة »مينيابوليس ستار تريبيون«. وفور البدء في عمل هذه الإعلانات تقوم العصابة بثبيت برامج وهمية على أجهزة الضحايا بعد إيهامهم بتعرض الأجهزة لفيروسات الكترونية، ثم تطلب العصابة من مستخدمي الانترنت دفع رسوم نظير القضاء على الفيروس الوهمي، ومن لم يدفع لا يستطيع استخدام جهازه حتى يدفع الرسوم.
Leave a Reply