النائب الفلسطيني الأصل يمثل «الدائرة 3» في غرب ميشيغن
غراند رابيدز – أثار عضو الكونغرس الأميركي عن غرب ميشيغن، النائب الجمهوري جاستن عمّاش (أماش)، انتقادات حادة من الجمهوريين، عقب تصريحات مفاجئة له حول شرعية عزل الرئيس دونالد ترامب.
وعماش (39 عاماً) هو أول مشرع جمهوري في الكونغرس يعرب عن تأييده علناً لإجراءات عزل ترامب من منصبه، حيث قال، السبت الماضي، إنه قرأ تقرير المحقق الخاص روبرت مولر كاملاً، وخلُص إلى أن الرئيس انخرط في تصرفات وسلوكيات محددة تجيز عزله دستورياً. وكان تقرير مولر قد توصّل إلى عدم وجود أي تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وبين روسيا في سباق 2016، لكنه لم يكن حاسماً فيما يتعلق بتهمة عرقلة العدالة.
ورغم الانتقادات الحادة من كبار المشرعين الجمهوريين في الكونغرس، ووصفه من قبل ترامب بـ«الفاشل»، تمسّك عماش بموقفه غير المسبوق في حزبه، مؤكداً في سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر» الاثنين الماضي، أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك جريمة لكي يتم توجيه تهمة عرقلة العدالة، وأن الكونغرس ليس بحاجة إلى وجود تهمة قضائية للمضي قدماً في إجراءات عزل الرئيس.
ولفت عماش إلى أن مضمون الدستور يشير إلى أنه يمكن عزل الرئيس في حال ارتكابه سلوكاً ينتهك ثقة الجمهور، مشدداً على أن «هذا الرأي عبّر عنه واضعو الدستور والأكاديميون الأميركيون الأوائل».
وردّ ترامب، الأحد الماضي عبر «تويتر» قائلاً: «لم أكن يوماً من معجبي جاستن أماش.. هو خفيف الوزن جداً ويعارضني ويعارض أفكارنا وسياساتنا الجمهورية العظيمة، فقط من أجل إبراز اسمه من خلال إثارة الجدل».
وأضاف: «إذا قرأ فعلاً تقرير مولر المنحاز، الذي ألفه 18 ديمقراطياً غاضباً ممن يكرهون ترامب… فإنه كان سيرى أنه حاسماً فيما يتعلق بعدم التواطؤ، وبالتالي عدم العرقلة… على أي حال، كيف يمكنك أن تعرقل العدالة عندما لا توجد جريمة.. وفي الحقيقة، إن الجرائم ارتكبت من قبل الجانب الآخر؟».
وختم ترامب بالقول: «جاستن فاشل ومن المحزن أنه يصبح لعبة في أيدي خصومناً».
مرشح منافس
موقف ترامب تُرجم سريعاً في دائرة عمّاش الانتخابية، حيث أعلن عضو مجلس نواب الولاية الجمهوري جيم لاور، عن ترشحه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، للإطاحة بعمّاش في سباق 2020. وتغطي «الدائرة 3» المؤيدة لترامب انتخابياً، مقاطعات أيونيا وباري وكالهون ومونتكالم ومعظم مقاطعة كنت التي تضم مدينة غراند رابيدز، ثاني أكبر مدن ولاية ميشيغن.
وقال لاور إنه كان يخطط لإطلاق حملته الانتخابية يوم الرابع من تموز (يوليو) المقبل، لكنه قرر أن يسرّع خطواته بعد تصريحات عمّاش «المستفزة»، مؤكداً أنه سيسعى للإطاحة به كمرشح محافظ ومؤيد لترامب.
وأضاف «لقدمه سئمت من تهجماته على رئيسنا دون تقديم أية حلول حقيقية لأي شيء. فمن السهل التصويت بـ«لا» كل الوقت».
كذلك أعلنت عائلة ديفوس النافذة في غرب ميشيغن، عن سحب تأييدها لعماش وعدم التبرع لحملة إعادة انتخابه، على عكس دأبها خلال السنوات الماضية.
ويحتفظ عمّاش بمقعده عن «الدائرة 3» منذ مطلع العام 2011، حيث أعيد انتخابه لأربع دورات متتالية، علماً أن أعضاء مجلس النواب الأميركي يتم انتخابهم كل سنتين.
يشار إلى أن عمّاش هو من مواليد غراند رابيدز عام 1980. والده عطالله عمّاش وهو فلسطيني مسيحي هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1956، ووالدته مهاجرة سورية.
تخرج من كلية الحقوق في «جامعة ميشيغن» عام 2005 وعمل في مجال المحاماة قبل انتخابه لعضوية مجلس نواب الولاية لدورة واحدة فقط (2009-2010) تمكن خلالها من الفوز في سباق الكونغرس ضمن تيار «الشاي» المحافظ في انتخابات 2010.
Leave a Reply