غراند رابيدز – أعلن عضو الكونغرس الأميركي جاستن عماش اعتزامه الترشح للرئاسة الأميركية ممثلاً عن الحزب الليبريتاري في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
عماش السوري الفلسطيني الأصل (الأب فلسطيني والأم سورية) استقال من الحزب الجمهوري وانضم لجهود الديمقراطيين لمحاولة عزل الرئيس في تموز (يوليو) الماضي، قبل أن ينضم مؤخراً إلى الحزب الليبريتاري الذي يدافع عن الحريات الفردية ويدعو إلى الحد الأدنى من التشريعات والقوانين.
ويمثل عماش (40 عاماً) حالياً، «الدائرة 3» التي تضم مدينة غراند رابيدز في غرب ولاية ميشيغن، إلا أن انشقاقه عن الحزب الجمهوري، جعل فرصه للاحتفاظ بمقعده لدورة سادسة شبه معدومة، إذ أن دائرته الانتخابية محسومة تقليدياً للجمهوريين.
وكان عماش قد انتُخب لعضوية الكونغرس –لأول مرة– عام 2010، ممثلاً عن الحزب الجمهوري مع صعود تيار «حزب الشاي» المحافظ المناهض للرئيس السابق باراك أوباما، ثم أعيد انتخاب عماش لأربع دورات إضافية، منذ ذلك الحين. لكن مع إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية يكون عماش قد تخلى عن المقعد النيابي لأنه لا يمكنه الترشح لمنصبين رسميين في وقت واحد.
وكشف عماش، الذي غادر الحزب الجمهوري بسبب خلافات مع الرئيس ترامب، عن استعداده لتقديم ترشيحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم معرباً عن ثقته بإمكانية تحقيق الفوز.
وقال معلناً عن تشكيل لجنة استكشافية: «لنقم بذلك». ويتعين على عماش نيل ترشيح الحزب الليبريتاري رسمياً في مؤتمر الحزب المقرر في تموز (يوليو) القادم..
وكتب عماش في تغريدة: «نحن مستعدون لرئاسة ستُعيد الاحترام إلى دستورنا وستجمع الشعب من جديد».
يشار إلى أن والد جاستن كان قد هاجر للولايات المتحدة في 1956، وهو ابن عائلة مسيحية أرثوذكسية، عاشت في ولاية ميشيغن.
وولد جاستين في غرب ميشيغن عام 1980 ودرس الاقتصاد في «جامعة ميشيغن–آناربر» وتخرج منها في 2002، ومن ثم درس القانون بالجامعة ذاتها وتخرج منها في 2005، وبدأ بعد ذلك بدخول المعترك السياسي.
وإذا خاض عماش السباق الانتخابي المرتقب في نوفمبر، فقد يكون له تأثير حاسم على السباق في بعض الولايات المتأرجحة بين الرئيس الجمهوري ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، لاسيما ميشيغن التي فاز بها ترامب في سباق 2016 بفارق 10 آلاف صوت على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، فيما حصل مرشح الحزب الليبريتاري –آنذاك– غاري جونز، على 172 ألف صوت (3.6 بالمئة من الأصوات).
ويقول المراقبون إن ترشيح عماش سيفقد ترامب آلاف أصوات المحافظين الذين يعارضون بعض سياسات البيت الأبيض، وقد يكون تأثيره حاسماً في ميشيغن التي مثلها عماش تحت قبة الكابيتول طوال عقد من الزمن، وله فيها قاعدة من المناصرين.
وحول أرائه السياسية في الأمور المتعلقة بالولايات المتحدة، فهو يعارض الإجهاض والتمويل الفدرالي له، وهو مؤيد بالمطلق لحق الحياة، وكان دائماً ما يدعم أية مشاريع قوانين لإلغاء عقوبة الإعدام فدرالياً، كما كان معارضاً لزواج المثليين قبل أن يتراجع عن موقفه لاحقاً.
ويعارض عماش عمليات الإنقاذ الحكومي وزيادة الضرائب، وهو يدعم مبدأ إيجاد موازنة متوازنة وتحديد سقوف للإنفاق الفدرالي، ويدعم قوانين الحماية ورعاية المرضى. كما أنه يعارض سياسة ترامب تجاه المهاجرين وكان من بين الأصوات الرافضة لبناء الجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
يذكر أن عماش متزوج من كارا داي التي تعرف عليها في الجامعة، ولديهما ثلاثة أطفال، ولد وابنتان.
Leave a Reply