ديترويت - أطلقت جامعة «وين ستايت»، للسنة الثانية على التوالي، برنامجا للحسومات على أقساط الدراسة بقيمة 30 بالمئة على الصفوف الدراسية وسكن الطلاب الجامعي خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين، وذلك بهدف تشجيع الطلاب على إنهاء دراستهم الجامعية خلال وقت أقصر، إضافة الى تحسين معدل التخرج فـي الجامعة التي تشهد أدنى مستويات التخرج بولاية ميشيغن، بحسب المركز الوطني لإحصائيات التعليم.
ودعا رئيس الجامعة روي ويلسون، الخريف الماضي، كلا من الجامعة والطلاب الالتزام بهدف التخرج خلال أربع سنوات، فـي حين أن 32 بالمئة من طلاب الجامعة يمضون ست سنوات حتى يتخرجوا، ورغم أن النسبة آخذة بالتحسن، إلا أنها ماتزال «غير مقبولة»، بحسب ويلسون.
من ناحيتها، قالت العميدة مارغريت وينترز، إن هذا البرنامج مصمم من أجل دعم الطلاب الذين يعمل الكثيرون منهم بدوام كامل، أو لديهم أطفال، أو أنهم أول من يقصدون الجامعة فـي عائلاتهم، حيث يمكن لهؤلاء الاستفادة من الحسومات. وأضافت «إذا لم يتم دعم هؤلاء الطلاب فسوف يصابون بالإحباط، ونريد من خلال هذا البرنامج التأكد من أنه بإمكاننا أن نقدم لهم ما يحتاجونه من الموارد اللازمة لتحقيق أهدافهم».
والطلاب المؤهلون للاستفادة من تخفـيض الأقساط، يجب أن يكونوا قد أكملوا «12 كريدت» خلال فصل الخريف (كل 1 كريدت يقابل ساعة دراسة واحدة أسبوعياً طوال فصل دراسي كامل) وسجلوا صفوفا بـ«12 كريدت» على الأقل خلال فصل الشتاء، ويجب أن يكونوا قد نجحوا فـي تلك الصفوف بمعدل 2.5 أو أعلى.
ولكي يتخرج الطالب خلال أربع سنوات بإمكانهم الدراسة فـي الجامعة خلال فصلي الخريف والشتاء الدراسيين فقط، وبذلك على الطالب أن يكمل «15 كريدت» على الأقل، وهذه عملية صعبة، بحسب وينترز، التي أضافت: بسبب ظروف عمل الطلاب أو تبعا للمساعدات المالية الطلابية (فايننشال أيد) وكلفة الصفوف، فإن الطلاب يسجلون صفوفا بـ12 أو 13 كريدت فـي كل فصل دراسي، وبالتالي يمكنهم التخرج خلال أربع سنوات، إذا قاموا بتسجيل صفوف بـ«6 كريدت» فـي فصلي الربيع والصيف، فضلا عن أن هذا الأمر يجنبهم الضغوط خلال العام الدراسي الاعتيادي».
وحسب برنامج الحسم الذي أعلنت عنه الجامعة، فإن كل 1 كريدت يكلف طلاب السنتين الأولى والثانية 266.10 دولار خلال الربيع والصيف، بينما تكلف الساعة الفصلية الواحدة 380 دولارا خلال فصلي الشتاء والخريف.
وفـي السنة الماضية استفاد من برنامج الحسم 2725 طالباً، ويأمل إدرايو الجامعة أن يتضاعف العدد هذا العام، وقالت وينترز: «إن تراجع إيرادات الجامعة نتيجة الحسم سيعوضه ارتفاع أعداد الطلاب الذين سيسجلون خلال فصلي الربيع والصيف، هذا العام.
وعلى التوازي، تبادر جامعة «وين ستايت» إلى اتخاذ عدد من الخطوات لرفع معدل التخرج، منها توظيف مستشارين أكاديميين، بينهم مستشارون يراقبون أداء الطلاب الدراسي من أجل مساعدتهم على اجتياز صفوفهم وتجنب الفشل فـيها.
وقال الطالب براندون كلارك (22 عاماً) إن الدراسة خلال فصلي الربيع والصيف هي الفرصة الأفضل، وأضاف كلارك الذي سجل صفوفا واستفاد من برنامج الحسم: إن الاستفادة من الحسومات أمر يساعد الطلاب، ومع ذلك فإن بعضهم لن يتمكنوا من دفع التكاليف الدراسية حتى بوجود حسومات بنسبة 30 بالمئة.
ومع أن الطالبة سيرا توماس (19 عاماً) غير متحمسة للتسجيل خلال فصل الصيف القادم، لكنها أبدت سعادتها من برنامج الحسم الذي سيستفـيد منه طلاب آخرون، وقالت: كوني طالبة فـي الجامعة فإن كلفة دراستي يمكن أن تكون عالية جداً، ولكنه أمر جيد أن تقدم الجامعة هذا البرنامج لمساعدة الطلاب، فهذا يظهر أنها تهتم لأمرهم، وأضافت: بالنسبة لي، سوف أكون مشوشة إذا سجلت فـي فصل الصيف، فالطقس سيكون جميلاً، وسوف يكون هناك الكثير من الأشياء للقيام بها فـي «الميدتاون».
وتقع جامعة «وين ستايت» فـي وسط ديترويت الى الشمال من «الداونتاون»، فـي الحي المعروف باسم «ميدتاون» والذي يشهد نمواً سكانياً وتجارياً مضطرداً خلال السنوات الماضية.
وتعد جامعة «وين ستايت». التي تأسست فـي العام 1868 واحدة من جامعات ميشيغن الحكومية الـ15، وتضم حوالي 28 ألف طالب.
Leave a Reply