ديترويت
بعد أكثر من شهر على إحالته إلى إجازة إدارية مؤقتة دون إبداء الأسباب، أعلنت جامعة «وين ستايت»، عن إعادة عميد كلية الطب الدكتور وائل صقر إلى منصبه بدءاً من يوم الاثنين 29 أيلول (سبتمبر) الجاري، وذلك بحسب رسالة إلكترونية وجهها نائب الرئيس الأعلى للشؤون الصحية في الجامعة، الدكتور برنارد كوستيلو، إلى أعضاء هيئة التدريس، الخميس الفائت.
وقال كوستيلو في الرسالة: «أكتب إليكم لإبلاغكم أن عميد كلية الطب الدكتور وائل صقر سيعود يوم الاثنين، وإنني أشكركم على عملكم المستمر وتفانيكم في خدمة كلية الطب خلال هذه الفترة التي نتطلع فيها إلى المضي قدماً في التزامنا المشترك بخدمة المجتمع كقائد وطني في التعليم الطبي والبحث والرعاية الصحية».
وكان صقر قد أوقف عن العمل مؤقتاً في منتصف آب (أغسطس) الماضي، بدون إبداء أية أسباب موجبة، حيث طلبت رئاسة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس عدم التواصل معه، ولكن منظمة «طلاب كلية الطب من أجل العدالة في فلسطين»، أصدرت الأسبوع قبل المنصرم بياناً يطالب بعودته الفورية في حال عدم وجود أية ادعاءات مثبتة ضده.
البيان الذي حاز على دعم وتوقيع المئات من أعضاء الهيئة التدريسية، انتقد طريقة التعامل مع ظروف توقيف صقر في عهد رئيس الجامعة المستقيلة كيمبرلي أسبي التي تنحت عن منصبها في وقت سابق من الشهر الجاري بعد تصاعد الخلاف بينها وبين مجلس حكام الجامعة بشأن أسلوب إدارتها حول عديد القضايا، ومن بينها قرارها المثير للجدل بإحالة صقر إلى إجازة إدارية.
ولم تكشف الجامعة الكائنة بوسط مدينة ديترويت عن كواليس توقيف صقر، ولا عن ظروف إعادته إلى منصبه كذلك، كما لم تعرف حتى الآن الأسباب الحقيقية وراء توقيف الطبيب السوري الأصل، الذي أكد بشكل قاطع -لصحيفة «ديترويت نيوز» الأسبوع قبل الماضي- بأن «الادعاءات الموجهة ضده لا تتعلق بالتحرش الجنسي أو سوء الإدارة المالية أو التحيز العنصري».
وكان الدكتور ديفيد روزنبرغ، رئيس قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية، الذي تم تكليفه بمهام العمادة بالوكالة، قد استقال في أعقاب صدور البيان الطلابي، موضحاً في قرار استقالته بأنه لم يكن على علم بأن تعيينه تم «دون موافقة اللجنة التنفيذية»، وأنه بناءً على ما عرفه لاحقاً وفي ظل «الظروف الحالية والبيئة السائدة»، فإنه لم يعد قادراً على الاستمرار في منصبه.
وأكد روزنبرغ أن علاقته بصقر تعود إلى سنوات طويلة من الزمالة والصداقة، وأنه يعتبره «شخصية طيبة تتمتع بإخلاص لا يتزعزع لكلية الطب والجامعة»، مؤكداً بأنه لم يكن يرغب في تولي منصب العميد، سواء بالوكالة أو بشكل دائم، وأنه كان سيقبل فقط بتوليه إذا ضمن أن أعضاء هيئة التدريس يرغبون بقيادته.
Leave a Reply