ديترويت – خاص “صدى الوطن”
نظمت كلية الفنون بالتعاون مع كلية الصحافة والإعلام والاتصالات في جامعة “وين ستايت”، نهار الجمعة الماضي، 16 نيسان (أبريل)، الاحتفال السنوي العاشر لجوائز “هيلين توماس لروح التنوع والصحافة”، والذي تقدم خلاله جامعة “وين ستايت” منحا دراسية لطلاب وطالبات الصحافة والإعلام تحمل اسم “ايقونة الإعلام الأميركية الصحفية المخضرمة اللبنانية الأصل، هيلين توماس”.
وجرى خلال الاحتفال تكريم ناشر “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني، بمنحه جائزة الصحافة “العمل بروح التنوع” التي قدمها له البروفسور برنارد بيرنز، لدوره ولدور الصحيفة في تعزيز الصحافة الاثنية في الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى السبلاني تم منح الجائزة نفسها للإعلاميين والتر ميدلبروك (من “ديترويت نيوز”)، بانكولي طومسون (رئيس تحرير صحيفة “ميشيغن كرونيكيل”)، ليونارد بيتس (كاتب رأي)، ولينيت كليمتسون (الكاتبة في “نيوزويك” و”واشنطن بوست”)، لأدوارهم المميزة في حقل الصحافة.
ورحب عريف الاحتفال، مدير كلية الصحافة في “وين ستايت” بيرنز بالحضور. واثنى خلال تقديمه للزميل السبلاني على دوره الإعلامي بالقول: “إنه أسس الصحيفة بحافز موازنة التغطية الصحفية بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982”. واضاف “إن السبلاني أضحى صوتاً من الأصوات البارزة في الإعلام الأميركي وطنياً ومحلياً، يتاح له لقاء رؤوساء أميركيين، وحضور حفل توقيع اتفاقية الحكم الذاتي الفلسطيني بين اسحاق رابين وياسر عرفات برعاية الرئيس بيل كلينتون”.
ونوه بيرنز بدور السبلاني في تأسيس “اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي” (آيباك) في مدينة ديربورن و”كونغرس المؤسسات العربية الأميركية” في ميشيغن. وتابع “إن السبلاني يتمتع بشهرة إعلامية استحقها من خلال صدقه وصراحته وجرأته في طرح القضايا التي تهم جاليته ووطنه الأصلي من أرفع المنابر الإعلامية العربية والأميركية مثل “سي أن أن”، و”نيوزويك”، و”بي بي سي” و”الجزيرة” وبرنامج “أورايلي فاكتور” في محطة “فوكس”، ومحطة الإذاعة العامة مع ماك نيل ليرر، والعديد من المنابر الأخرى.
وختم بيرنز بأن الصحفيين الأميركيين رحبوا على الدوام بالسبلاني، ليس بوصفه مصدرا للمعلومات فقط، بل كزميل لهم، وأنه خاطب في العام 2003 الجمعية الأميركية للمحررين الصحفيين خلال مؤتمرها السنوي.
وبعد تلقيه للجائزة التكريمية ألقى الزميل أسامة السبلاني كلمة شكر فيها القائمين على الاحتفال وجامعة “وين ستايت”. وتناول شخصية الإعلامية توماس التي تحمل المنح الدراسية والجوائز التقديرية اسمها، وقال “إن المرة الأولى التي التقى خلالها بتوماس كانت في جامعة “وين ستايت” حيث كانت توقع كتابها الأول “مهلا أيها الرئيس”، وكان اللقاء مميزا وأتاح لي الوقوف عن كثب على جوانب من شخصيتها أهمها التواضع والبساطة والجرأة في طرح المواضيع والقضايا”.
وتابع السبلاني “المرة الثانية التي التقيت بها بتوماس كانت في الحفل السنوي لـ”أي دي سي” في واشنطن حيث تم تكريمنا مع الممثل العالمي عمر الشريف”.
واختتم السبلاني بالقول: ان قصة توماس هي قصة نجاح عربية أميركية، وهي جزء من قصصنا التي تقرأوها دائما في “صدى الوطن”.
وعُرض خلال الاحتفال شريط فيديو وثق لمحطات تاريخية في عمل الإعلامية توماس خصوصا وقفاتها الجريئة أمام الرؤساء الأميركيين بدءا من تيودور روزفلت وصولا إلى باراك أوباما.
وتناوب على الكلام إضافة إلى بيرنز والإعلاميين المكرمين كل من شارون فازكيز عميدة كلية الفنون والاتصالات، وأليشا نيلز مديرة معهد صحافة الأقليات في “وين ستايت”، واسماعيل أحمد مدير دائرة الخدمات الاجتماعية والانسانية في ميشيغن. وجرى في ختام الحفل توزيع منح هيلين توماس الدراسية على عدد من طلاب كلية الصحافة والإعلام في جامعة وين ستايت.
جدير بالذكر أن الإعلامية هيلين توماس، عميدة الصحفيين في البيت الأبيض، وهي خريجة جامعة وين ستايت، وعملت لـ 57 سنة في وكالة يونايتد برس وعلى مدى 9 رئاسات أميركية. ودأبت توماس في أغلب الأحيان على طرح السؤال الأول على الرؤساء خلال مؤتمراتهم الصحفية. وارتبطت صورتها بعبارة “شكرا.. السيد الرئيس” عندما نهاية كل سؤال. وتوماس هي ابنة مهاجرين لبنانيين ارتقت إلى أعلى مراتب المهنة الصحفية من خلال أسلئتها المركزة والدقيقة والمحرجة وتمتعها بحس عميق من الثقة والمناقبية المهنية.
Leave a Reply