«جدري القردة» يواصل انتشاره في ميشيغن .. وتوصيات جديدة للحد من انتشاره بين المثليين

لانسنغ، واشنطن

كشفت السلطات الصحية في ولاية ميشيغن عن ارتفاع عدد المصابين بعدوى جدري القردة، الأسبوع الماضي، إلى 77 شخصاً، معظمهم في منطقة ديترويت الكبرى، حيث تتركز الإصابات بين الرجال المثليين الذين يمارسون الجنس مع عدة رجال، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وأصدرت «سي دي سي»، توصيات أكثر تفصيلاً حول كيفية الوقاية من المرض بين المثلييين، بعد إجراء مسح شمل 291 مصاباً خلال الفترة الممتدة من 17 أيار (مايو) حتى 22 تموز (يوليو) من العام الجاري.

وأفاد 40 بالمئة من المصابين المستطلعين أن لديهم من 2 إلى 4 شركاء، و14 بالمئة أفادوا بوجود خمسة إلى تسعة شركاء في الأسابيع الثلاثة السابقة لتطور تفشي جدري القردة، وفقاً لنتائج المسح. 

كما أفاد حوالي 19 بالمئة عن 10 شركاء أو أكثر خلال تلك الفترة، فيما قال 28 بالمئة إنهم مارسوا الجنس الجماعي (مع أكثر من شخص في آن واحد).

وبناء على النتائج، أوصت «سي دي سي»، بالحد من عدد الشركاء الجنسيين، وبارتداء قفازات وتغيير أو تنظيف الملابس والفراش والمناشف والأدوات الجنسية بعد الممارسة.

وتأتي هذه التطورات، مع ارتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة إلى حوالي 10,500 إصابة، مما دفع الحكومة الفدرالية إلى إعلان حالة طوارئ للصحة العامة.

وجدري القردة هو مرض فيروسي غير مميت (نسبة النجاة حوالي 99 بالمئة) يمكن أن ينتقل إلى أي شخص من خلال الاتصال الشخصي الوثيق الذي غالباً ما يكون من الجلد إلى الجلد بالإضافة إلى ملامسة إفرازات الجهاز التنفسي والاتصال الجنسي المباشر أو لمس الأشياء التي يستخدمها شخص مصاب بالفيروس.

وتتشابه أعراض جدري القرود مع أعراض الجدري، حيث تعتبر الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والضعف وتورم العقد اللمفاوية من الأعراض الأولى للمرض. ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي على الوجه والأعضاء التناسلية في الحالات الأكثر شدة، ويمكن أن تظهر آفات مؤلمة ومثيرة للحكة في جميع أنحاء الجسم.

وأعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها حالة طوارئ صحية عالمية في أواخر يوليو الماضي. وأعرب المسؤولون عن أملهم في أن تساعد التوصيات الجديدة في إبطاء انتشار الفيروس من خلال الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، إلى حين توفير إمدادات كافية من اللقاحات.

وقد أضرّ نقص الفحوصات واللقاحات والأدوية بجهود تطويق المرض، ليثير انتقادات واسعة من قبل الأطباء وخبراء الصحة. وتلقت ميشيغن بحلول الأسبوع الماضي، أكثر من 3,800 جرعة من لقاح جدري القردة، والتي تم توزيعها على المراكز الصحية في مناطق ديترويت وآناربر وغراند رابيدز وكالامازو ولانسنغ وفلنت، وصولاً إلى ترافيرس سيتي رغم أنه لم تسجل حتى الآن أية إصابات في مناطق شمال الولاية.