واشنطن – تثير الإجراءات الأمنية الدقيقة في المطارات في الولايات المتحدة جدلا لكونها، في نظر الكثيرين، تخدش حياء المسافرين. كما اعتبرت منظمات مدنية أن المسح الضوئي سيسبب أمراضا تظهر بعد عشر سنوات من التعرض لأشعته.
وقد عمد مسؤولو أمن المطارات مؤخراً إلى شرح الجدوى من إجراءات التفتيش الجديدة “الأكثر دقة”. وأوضح مدير وكالة أمن وسائل النقل في الولايات المتحدة جون بيستول أن لدى المسافر الخيار بطلب الخضوع للتفتيش عن طريق المسح الضوئي، أوعن طريق التفتيش الجسدي في غرفة معزولة يتضمن لمس المناطق الحساسة، حيث قد يتعرض المسافرون للتعرية بالكامل عند الضرورة ولخلع الملابس الداخلية.
وعارضت منظمات حقوق الإنسان الإجراءات الجديدة، معتبرة أنها تنتهك خصوصية الأفراد. وقال كريستوفر كالابريس من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إن الأميركيين يرحبون بأي إجراءات يمكن أن تضمن لهم الأمن، معتبرا أن الإجراءات الجديدة لم تجلب لهم الأمن المنشود، وأيضا “لم تحافظ لهم على الخصوصية والكرامة”.
وتختلف أجهزة المسح الكامل للجسم عن بوابات رصد المعادن العادية، التي تستخدم في المطارات حول العالم حاليا، في أنها تستعمل موجات الراديو لتكوين صورة للجسم بدون ملابس ورصد أي أسلحة أو لفافات مخبأة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” أن معظم الأميركيين يؤيدون تفتيش المسافرين عبر تعريتهم بشكل كامل في المطارات، بهدف البحث عن متفجرات قد يكون بعضهم أخفاها بالقرب من الأعضاء الحساسة. وقالت الصحيفة أن أكثر من 400 ماسحة ضوئية تم تجهيزها لاستخدامها في أكثر من 70 إلى 450 مطارا منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأن الأجهزة يمكنها اختراق الألبسة لتعرض الأعضاء الحساسة الداخلية من جسم الإنسان.
Leave a Reply