لوس أنجلوس – كما هو الحال في كل حادثة إطلاق نار في الولايات المتحدة، يثار جدل حول قوانين امتلاك الأسلحة لا سيما بالنسبة لمن يعانون من أمراض نفسية، غير أن حادثة إطلاق النار التي حصلت يوم الجمعة الماضي في جنوب كاليفورنيا أثارت جدلاً جديداً، وهو الرفض الاجتماعي والحرمان العاطفي والجنسي الذي يعاني منه الكثير من الشباب تحت ضغط الحياة العصرية.
فمساء الجمعة، فتح شاب مضطرب عقلياً، النار في بلدة أيلا فيستا، موقعاً ستة قتلى بينهم سيدتان، وجرح 13 شخصاً بالرصاص قبل أن ينتحر بالقرب من حرم جامعة كاليفورنيا-سانتا باربرا.
وتدرس الشرطة شريط الفيديو الذي وضعه الشاب ويدعى إليوت رودجر (٢٢ عاماً) على «يوتيوب» ويحمل عنوان «عقاب»، ويظهر رودجر في الفيلم جالساً وراء مقود سيارته يصوّر نفسه ويتحدث لسبع دقائق عن شعوره بالوحدة والمرارة بسبب رفضه من قبل النساء. وأوضح رودجر في الفيديو أنه سيقدم على فعلته هذه لأنه يكره النساء، مشيرا إلى أن عمره 22 عاماً لكنه لا يزال بكراً ولم يقبّل فتاة من قبل.
وتحدث رودجر عن الانتقام لحياته التي سادتها «الوحدة والرفض والرغبات التي لم يتم تلبيتها»، وقال «سأقتل كل الفتيات الشقراوات المدللات الفاسدات اللواتي أصادفهن، كل هؤلاء الفتيات اللواتي أحببتهن فرفضنني، ونظرن إلي نظرة استعلاء وكأنني إنسان ناقص». وأضاف رودجر أن مشاعر الغيرة والغضب كانت تنتابه حين يرى رجالاً محظوظين مع النساء.
وأوضح المسؤول في شرطة سانتا باربرا، بيل براون، أن رودجر قام بطعن ثلاثة رجال مرات عدة في شقة قبل أن يخرج وبحوزته سلاح ناري. وفي الخارج استهدف ثلاث نساء وقتل اثنتين منهن تبلغان من العمر 19 و22 عاماً.
وبينما كان يقود سيارته السوداء من طراز «بي أم دبليو»، وجد ضحيته التالية وهو طالب في العشرين من العمر يدعى كريستوفر مارتينيز وقتله.
عندئذ بدأت الشرطة مطاردة الشاب الذي أطلق النار عشوائياً على المارة، وقد أصيب برصاصة في فخذه وصدم سائق دراجة بسيارته.
وقال بيل براون إن «سيارة الشاب اصطدمت بسيارات متوقفة وتوقف». وعثر داخل السيارة على ثلاثة رشاشات نصف آلية من عيار «9 ملم» تم شراؤها كلها بطريقة قانونية ومصرح بها إلى جانب كميات كبيرة من الذخائر.
Leave a Reply