ديربورن – انضمت جماعة تدافع عن حريات المواطنين في ديربورن تناهض حملة تشنها البلدية ضد عائلات تستخدم كراجات المنازل مكاناً للمعيشة، واعتبرت هذه الجماعة والتي كان أسسها النائب الأميركي رون بول، أن هذه الحملة ترقى إلى انتهاك الحقوق المدنية للمواطنين. وكان ناشط في الجماعة قد تساءل في اجتماع عقدته «هيئة التخطيط» في البلدية مساء الإثنين الماضي عن دواعي توجه البلدية نحو إصدار قوانين تحد من حرية المواطنين في كيفية استخدام كراجاتهم.
![]() |
مهيب نابلسي وجارته مريم خلف حولا كراج منزليهما الى مكان للعيش وقاما بتركيب ابواب من زجاج على مدخليهما ويرفضان التخلي عنهما. |
وقال كريس مكلايف وهو منسق حملة من «أجل الحريات» في مقاطعة واين بان البلدية تفرض على الناس ما ينبغي تخزينه في كراجاتهم.
وقد لوحظ في السنوات الأخيرة اتجاه عدد أكبر من المواطنين خاصة العائلات العربية الأميركية إلى تحويل كراجات منازلهم إلى أمكنة للمعيشة وللقاءات الإجتماعية والطبخ وتدخين الارجيلة وتناول الطعام، وبعضهم وضع لها في الواجهات أبوابا زجاجية. البلدية من جانبها إعتبرت أن هذا يشكل أخطارا محتملة على السلامة، حيث أشار مسؤولون إلى حريق شب في كراج نتيجة إستخدام مدفأة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقالت عضوة «هيئة التخطيط» كريستين ستيكل «ان هناك أناس يحاولون العيش في كراجاتهم، وهذه مشكلة، وقد تم التصويت في الاجتماع وتقرر تأجيل البت في الموضوع حتى اجتماع آخر يعقد في آب (أغسطس) القادم.
وينص إقتراح البلدية بتغيير القوانين بحيث يمنع إستخدام الكراج في الطبخ والنوم والمعيشة وكذلك منع تركيب أبواب زجاجية للكراج وهو ما درج على فعله العرب الأميركيون في شرق المدينة. فيما اعتبر بعض المواطنين أن هذا يشكل انتهاكا لحقوقهم حيث قال مهيب نابلسي في الاجتماع: نحن لا نسبب أية مشاكل، مؤكدا أن هذا نوع من التمييز، وأضاف إنه ضد أولئك الذين يمددون خطوط أنابيب غاز داخل الكراجات ويستخدمونها للطبخ، فأي شيء قد يسبب مخاطر على السلامة ينبغي منعه، لكنه قال إن من حقه النوم في الكراج وتركيب باب زجاجي كما هو حاصل في كراج منزله فعلاً، وقال إنه يتجادل مع زوجته بخصوص نومه في الكراج، وإدعى أن الحريات في أميركا تنتهك بهذه القوانين المقترحة. وقال «ان سبب مناهضة بعضهم هي الغيرة من عدم القدرة على إمتلاك كراجات بهذه الروعة، وتعهد بعدم الإلتزام في حال تقرر صدور تلك القوانين».
في المقابل هناك أشخاص بضمنهم عرب أميركيون دافعوا عن مشاريع القوانين المقترحة، مؤكدين أن الإجراء لا علاقة له بالإثنية، خاصة وإن الأبواب الزجاجية يمكن تركيبها في الخلف أو الجوانب ولكن ليس عند الواجهة، حيث يصعب إركان السيارة أمام الكراج وهذا يؤدي إلى إركان السيارات على جانب الشارع مما يعطل عمل سيارات الطوارىء وشاحنات رفع القمامة. وقال عضو الهيئة الدكتور توفيق حسن «ان هذه أرض الحرية وليست الفوضى».
Leave a Reply