واشنطن – تشهد جامعة هارفرد الأميركية العريقة لغطا بين طلابها بسبب بدء الجامعة في تطبيق نظام ساعات محددة للنساء فقط في إحدى صالات الألعاب الرياضية التابعة لها بعد طلب من الطالبات المسلمات في الجامعة. وبدأ الخلاف في 28 كانون الثاني (يناير) حينما قرر مركز كوادرانغل الرياضي التابع لجامعة هارفارد في تخصيص ساعتين صباحا كل يوم ثلاثاء وخميس وساعتين مساءا كل يوم اثنين للنساء فقط.
وكان التغيير قد جاء بناءا على طلب من مركز نساء هارفارد كولج بعد أن تقدمت ست طالبات مسلمات بطلب هذا التغيير، وفق ما قاله روبرت ميتشل مدير الاتصالات في كلية هارفارد للفنون والعلوم.
وقال ميتشل: «تم تنفيذ الأمر لأسباب دينية لكن صالة الألعاب ليست مغلقة أمام النساء الأخريات ممن يرغبن في المشاركة».
وكانت علا الجوهري، وهي طالبة مسلمة في جامعة هارفرد قد قالت لصحيفة «ديلي فري برس» التابعة لجامعة بوسطن القريبة إن صالة الألعاب النسائية مطلوبة لأن هناك قسم من طالبات جامعة هارفارد لا تردن ممارسة الرياضة في صالة مختلطة مع الرجال «لا لأنهم لا يريدون الرياضة ولكن الصالات المختلطة تسبب حرجا أو عدم راحة أو مشكلة بصورة أو أخرى». غير أن طلابا آخرين اعترضوا على هذا التخصيص وقام طالب اسمه نيكلوس ويلز بكتابة مقال رأي في جريدة «هارفار كريمسن» وصف القرار بأنه يخلق «موقف خسارة للجميع».
وقال: «إنها سياسة غير عادلة تجاه الرجال وغير مفيدة للنساء. فبدلا من تقديم ساعات مريحة للرياضة النسائية وللملتزمات دينيا ممن لا يشعرن بالراحة في وجود الرجال، لا تقدم هذه السياسة حلا إذ توفر اقل الساعات استخداما واكثر الأوقات غير المناسبة». وأضاف: «لا احد يستفيد من ساعات للنساء فقط»، وطالب بفتح الصالة للجميع والرجوع عن القرار.
هذا وقد دشن قرار جامعة هارفرد نقاشا حادا في معظم جامعات أميركا خصوصا في المنشورات والمطبوعات والمواقع الطلابية.
فقد أدلى متحدث باسم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا في تصريحات انتقدت قرار جامعة هارفرد وقال «إن هذه السياسة لا يمكن لها أن تنجح» في جامعته على سبيل المثال.
ودافعت جامعة هارفرد عن قرارها قائلة إنها تقدم خدمات أخرى لأصحاب الديانات الأخرى مثل تخصيص مكان للصلاة للطلبة الهندوس وأماكن أخرى للصلاة للطلبة المسلمين وان قرار صالة الألعاب ما هو إلا جزء من هذه السياسة.
لكن تحت الضغوط وردود الأفعال الغاضبة قال روبرت ميتشل مدير الاتصالات في جامعة هارفارد للفنون والعلوم مؤخرا إن تخصيص ساعات للنساء فقط أمر قيد «التجربة والاختبار» وسوف يتم تقييمه في نهاية الفصل الدراسي الحالي وسيصدر قرار جديد بشأنه.
Leave a Reply