فلنت – قال تقرير اصدره مؤخرا مركز ابحاث جرائم القتل ان فلنت تجاوزت الرقم القياسي المسجل في عام 1986 لعدد القتلى، بوصوله العام الماضي الى 61 قتيلاً، واصفاً دورة القتل في المدينة بانها اشبه بالوباء، فما ان تحدث جريمة حتى ينتقل العنف الى الحاضرين في مسرحها، او الذين تنقل اليهم اخبارها، كما لو كانت مرضا يتفشى بين الناس.
وقال كاتب التقرير دلاس درايك ان “العملية اشبه بجمرات تنطلق من وسط لهيب مستعر”، مضيفا ان “الاشخاص الحاضرين في مسرح الجريمة يمكن لهم ان يصبحوا عنيفين او يحثوا الاخرين على العنف، خاصة اذا ما توفرت الظروف الملائمة”، وهي بحسب قوله حاضرة في فلنت، تتمثل في الفقر المدقع وسهولة الحصول على السلاح. وأكد التقرير ان معظم جرائم القتل في فلنت تمت باسلحة نارية، والفترات الفاصلة بين جريمة واخرى كانت متصاعدة كلما اقتربنا من نهاية العام.
ونقلت صحيفة “فلنت جورنال” عن رئيس بلدية المدينة ديان والينغ قوله “ان هذه الجرائم تمضي في دورة مفرغة، فتجارة المخدرات تساهم في التحلل الاسري وكلاهما يلتقيان بعدم توفر الفرص الاقتصادية”.
وعرض التقرير لجملة مقترحات من شأنها خفض جرائم القتل في فلنت، وذلك باستخدام التكنولوجيا، وحدد دوايك ثلاثة عناصر: كاميرات لقراءة ارقام لوحات السيارات وعرضها على قاعدة بيانات جرمية، ووسائل تكنولوجية يمكن لها تحديد نوعية السلاح المستخدم في الجريمة ولحظة اطلاق النار منه، اضافة الى كاميرات للمراقبة توضع على زوايا الشوراع.
واقترح التقرير ايضا العمل ببرنامج يعرف بـ”بروجكت اكزايل” من شأنه الادعاء على حاملي الاسلحة المحتمل ارتكابهم جرائم عنف، وذلك وفق قوانين الاسلحة المعمول بها حاليا، ونوه التقرير الى نجاحات تحققت في هذا المضمار في كل من مينيابوليس(منيسوتا) وريتشموند (فرجينيا) بتطبيق هذا البرنامج.
لم يشر درايك في تقريره الى تسريح عدد من ضباط الشرطة في المدينة، وما يمكن ان يكون قد أدى الى تصاعد العنف فيها، معتبرا ذلك مسألة سياسية، وفي رأيه حين لا يكون هناك مال، تضطر البلديات الى خفض في جهازي الشرطة والاطفاء.
Leave a Reply