توليدو – يواجه جرّاح تجميل معروف لديه عيادات في ولايتي ميشيغن وأوهايو، تهماً جنائية خطيرة على خلفية قيامه بتخدير أكثر من 20 امرأة واغتصابهن وتصويرهن في فيديوهات فاضحة وهن غائبات عن الوعي، وفقاً للادعاء العام الفدرالي.
ومثُل الطبيب مانيش غوبتا (49 عاماً) أمام المحكمة الفدرالية في توليدو، يوم الاثنين الماضي، حيث وجهت له تهم الاعتداء الجنسي والاتجار بالجنس وتوزيع مواد مخدرة بشكل غير قانوني. وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن لمدى الحياة.
وغوبتا هو من سكان مدينة سيلفانيا بمنطقة توليدو في شمال أوهايو، وله عيادتان للجراحة التجميلية في مدينتي توليدو وأوريغون، إضافة إلى عيادة ثالثة في مدينة تايلور الواقعة ضمن منطقة ديترويت الكبرى في ميشيغن.
ولا تشير سجلات المحكمة إلى ما إذا كان غوبتا قد استهدف زائرات لعياداته التجميلية، لكن الادعاء العام ذكر أن بعض الضحايا كانوا «مرافقات على أعلى مستوى» تتم مواعدتهن عبر الإنترنت، ومن بينهم امرأة التقى بها أثناء حضوره لمؤتمر طبي في لوس أنجليس عام 2016، قالت إنه قام بتخديرها واغتصابها وتصويرها وهي غائبة عن الوعي.
قال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) إن المداهمات التي استهدفت منزل ومكاتب غوبتا في منطقة توليدو يوم 6 آذار (مارس) الجاري، أسفرت عن مصادرة أجهزة كومبيوتر وإلكترونيات وكاميرات وفيديوهات جنسية تجمعه مع نساء فاقدات للوعي، إضافة إلى كميات كبيرة من العقاقير المخدرة، من ضمنها عقار يسبب فقدان الذاكرة.
وقال ممثل الادعاء العام الفدرالي خلال جلسة الاثنين الماضي، إن المحققين حددوا حتى الآن أكثر من 20 ضحية مختلفة، من خلال التسجيلات التي كان بحوزة غوبتا، وقد كان لافتاً إلى أنها مصورة من عدة زوايا.
وبدأ مكتب «أف بي آي» التحقيق بشأن غوبتا، مطلع عام 2019، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها امرأة تعمل كمرافقة، قالت إنها التقت بالطبيب في أحد فنادق لوس أنجليس لكنها لم تتذكر شيئاً بعد تناولها لكأس من النبيذ.
وقالت المرأة إنها أجرت فحصاً منزلياً للمخدرات، وتبين أن جسمها يحتوي على مخدر Benzodiazepine، كما قامت بإجراء فحص اغتصاب، لكنها لم تبلغ الشرطة بما جرى معها.
وقالت المرأة إنها تحرّت عن غوبتا عبر مواقع إلكترونية متخصصة بشكاوى النساء العاملات في مجال المواعدة الإلكترونية، ووجدت شكاوى عديدة لنساء أخريات، حيث وصفته بعض العاملات في هذا المجال بأنه «خطير جداً» وأنه قام بتخديرهن واغتصابهن، وهو ما دفعها لاحقاً إلى التقدم بالشكوى ضده.
كذلك تظهر سجلات المحكمة أن موظفين في عيادات غوبتا كانوا يشتبهون في تصرفات الطبيب الجراح، قبل سنوات من بدء التحقيق الفدرالي.
ففي عام 2013، اتصلت امرأة بعيادة غوبتا قائلة إنه قام بتخديرها واغتصابها. لكن غوبتا قال للموظفين حينها إن المرأة المتصلة تحاول الحصول منه على المال. وفي وقت لاحق، وجد الموظفون حقيبة مليئة بألعاب وأدوات الجنس وزجاجات تخدير فارغة ومخدرات.
وفي عام 2014، عثر موظف آخر على بطاقات ذاكرة عليها فيديوهات لغوبتا وهو يمارس الجنس مع نساء فاقدات للوعي. وبحسب سجلات المحكمة «كان الموظفون خائفين ولا يعرفون ماذا يفعلون، وقد قرر أحدهم لاحقاً التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي».
ورفض غوبتا ومحاميه التعليق على التهم الموجهة إليه، وقد زج به في سجن مقاطعة لوكاس في شمال أوهايو دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة، إلى حين عرضه مجدداً أمام القضاء الفدرالي.
Leave a Reply