ميلفورد – قام رجل يدعى جيوفاني خوسيه ماي (23 عاماً) بتسليم نفسه لشرطة مدينة ميلفورد يوم الثامن من آذار (مارس) الجاري معترفاً، من تلقاء نفسه، بمحاولته الفاشلة لإضرام النيران بشاحنة بريد بهدف دخول السجن.
وبحسب تقرير الشرطة، قال ماي إنه استخدم جراباً منقوعاً بالغاز، ووضعه في فوهة خزان الوقود لإحدى الشاحنات المتوقفة في مركز البريد، ولكن ما إن وقع الجورب أرضاً حتى بادر ماي إلى تسليم نفسه في مبنى الشرطة المجاور والاعتراف بفعلته.
وفي اليوم التالي، وجهت محكمة نوفاي لماي تهمة محاول إشعال حريق وزجّت به في سجن مقاطعة أوكلاند إلى حين مثوله أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت.
وقال ماي في اعترافاته بأنه كان ينوي في البداية إشعال النار بسيارة للشرطة لكنه قرر استهداف شاحنة البريد بهدف امتداد النيران إلى الشاحنات المجاورة وإثارة ضجة واسعة حول الموضوع، نافياً أن تكون لديه أية مشاعر عدائية تجاه خدمة البريد، ولكنه فقط «أحسّ برغبة بإشعال سيارة ما».
وأقر المتهم بأنه فضل استهداف شاحنة البريد بعد إدراكه بأن إحراقها سيعتبر جريمة فدرالية تودي بصاحبها إلى خلف القضبان، مؤكداً للمحققين أن هدفه أصلاً هو دخول السجن وعدم ارتكاب «حماقة أكبر». وأشار المتهم إلى أنه فجأة تولّدت لديه فكرة إشعال سيارة بعد سماعه «أصوات في رأسه» تحضّه على فعل ذلك، فبادر على الفور إلى إجراء بحث عبر هاتفه الجوال حول كيفية صناعة قنبلة.
وقال ماي إن أحد الأسباب التي ربما قد دفعته إلى ارتكاب فعلته هو تبلغه مؤخراً قرار إخلائه من منزله، إلى جانب انتخاب دونالد ترامب رئيساً.
Leave a Reply