غروس بوينت – رفعت عائلة أمرأة توفيت في ظروف غامضة قبل أربع سنوات، دعوى فدرالية ضد دائرتي الشرطة في مدينتي غروس بوينت وودز وغروس بوينت فارمز إضافة الى عشرين مسؤولاً أمنياً، تطالبهم فيها بتعويضات مالية بقيمة 100 مليون دولار لتورطهم بطمس جريمة القتل التي وقعت ضحيتها جوان معتوق روماين، باعتبارها حادثة انتحار رغم الدلائل التي تشير الى عكس ذلك.
جوان معتوق روماين |
وكان عثر على جثة جوان معتوق (55 عاماً)، وهي من سكان مدينة غروس بوينت وودز، على ضفة بحيرة سانت كلير على الجانب الكندي، وذلك عقب شهرين من اختفائها في 12 كانون الثاني (يناير) 2010.
وجاء في الدعوى التي رفعها مكتب للمحاماة مقره ساوثفيلد نيابة عن عائلة رومين، بأن شرطة غروس بوينت فارمز ألقت نظرة خاطفة على القضية قبل تسليمها لشرطة غروس بوينت وودز، وأن كلي الدائرتين تعاملتا مع القضية منذ الإبلاغ عن اختفاء الضحية بأنها حادثة انتحار، مستبعدة أي احتمالات أخرى. وجاء في الدعوى «جوان لم تنتحر.. وليس هناك حقائق أو أدلة تشير الى انتحارها، كما أن دوائر الشرطة المتهمة أهملت أقوال الشهود وفبركت التقارير وزيفت الوقائع لتبدو وفاة جوان انتحاراً».
وكانت الشرطة قد رجحت نظرية الإنتحار اعتماداً على التحقيقات التي أشارت الى وجود آثار أقدام على الثلج في الطريق من مكان وقوف سيارة جوان أمام كنيسة «سانت بول» الكاثوليكية في غروس بوينت فارمز الى البحيرة، وليست هناك أثار أقدام تشير الى عودتها الى مكان وقوف السيارة.
وقالت ابنة الفقيدة ميشيل روماين، في مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، إن والدتها أكدت لها قبل اختفائها بعدة شهور أنها تشعر بأنها مراقبة، وطلبت منها أن تتابع الموضوع إذا ما حدث لها مكروه. وأضافت الإبنة أنه «في ليلة اختفائها تعهدتُ أمام أخوتي وأمام الله بأن أتابع القضية حتى النهاية تنفيذا لوصية أمي».
من جانبه، كشف المحامي سولومون رادنر في المؤتمر الصحفي أن الأدلة المتوفرة تكشف وجود علامات مقاومة على جثة الضحية التي اختطفت وقُتلت قبل أن تُرمى جثتها في البحيرة. وهذه الأدلة هي حقيبة اليد التي كانت تحملها والتي تبين أنها ممزقة بالرغم من أنها كانت جديدة، إضافة الى كدمات في الذراع اليسرى للضحية.
وقد شككت العائلة بآثار الأقدام على الثلج التي استند اليها المحققون لترجيح فرضية الإنتحار، حيث اعتبرت ميشيل أنها تعود لجزمة رجل أكثر منها الى حذاء بكعب عال كالذي كانت ترتديه أمها ليلة اختفائها. كما تساءل المحامي كيف لجسم، التحرّك مسافة 30 ميلا دون وجود تيار في مياه البحيرة وكيف لم ينتبه المحققون لأمر كهذا حيث كانت مياه بحيرة سانت كلير شبه متجمدة، وأضاف «هناك ضباط يعرفون ماذا جرى نرجوهم أن يفعلوا الصواب ويبادروا بالاتصال بنا».
Leave a Reply