ديترويت
أقدم رجل من سكان ديترويت، الأربعاء الماضي على تسليم نفسه إلى السلطات بعد أقل من أسبوع على إصابة طفل في الثالثة من عمره بإطلاق نار أدى إلى مصرعه.
الحادثة المروعة التي ذهب ضحيتها الطفل كريستيان ميللر وقعت مساء 24 كانون الثاني (يناير)، وقد وثقتها كاميرات مراقبة أظهرت تورط سيارة مرسيدس فضية اللون، لتبدأ إثر ذلك عملية بحث واسعة سرعان ما توصلت إلى تحديد المشتبه به الأول في القضية التي هزت الرأي العام المحلي.
وكان الطفل ميللر متوجهاً برفقة أهله لحضور مسرحية «شارع سمسم» في مسرح «فوكس» بوسط المدينة عندما أصيب بعيار ناري في كتفه وهو داخل سيارة أهله على الطريق السريع ساوثفيلد بالقرب من تقاطع شارع جوي في غرب المدينة. وقد أعلنت وفاته صباح اليوم التالي.
ورصدت منظمة «كرايم ستوبرز» مكافأة مالية بقيمة 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدى إلى القبض على مرتكب الجريمة، فيما أعلنت الشرطة عن تلقيها عشرات البلاغات للمساعدة في الكشف عن هوية مطلق النار بعد انتشار الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويوم الأربعاء، 30 يناير، أعلنت شرطة ولاية ميشيغن أنها عثرت على السيارة المطلوبة، وفي غضون ساعات قليلة أفادت بأن المشتبه به (٢٤ عاماً من ديترويت) أصبح في قبضة العدالة.
وانضم المتحدث باسم شرطة ميشيغن، مايكل شاو، إلى قائد شرطة مدينة ديترويت جيمس كريغ، في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر الأربعاء الماضي، للكشف عن التطورات في القضية، حيث قال: «بالتأكيد، مقتل طفل عمره ثلاث سنوات يؤثر فينا جميعاً، ولذلك انخرطنا جميعاً بعملية مشتركة عظيمة».
وأوضح شاو أنه بمجرد تحديد موقع السيارة المستخدمة في الحادثة بمدينة ديترويت، تمكن المحققون من جمع الخيوط لتحديد المشتبه به، لافتاً إلى التعاون المثمر بين عدة وكالات أمنية والجمهور.
وأضاف: «كانت مسألة وقت فقط قبل أن نتمكن من العثور عليه» مشيراً إلى أنه «ليس لدينا أدنى شك بأن قيام المشتبه به بتسليم نفسه لم يكن نتيجة لجهودنا وحسب، إنما أيضاً بسبب اهتمام وسائل الإعلام ومساهمة الجمهور».
ومازال المحققون في مكتب الادعاء العام بمقاطعة وين يعملون على تحديد ما إذا كان المشتبه به يستهدف الطفل على وجه التحديد، أم السيارة بشكل عام، وما إذا كان إطلاق النار ناتج عن شجار مروري أو عن سابق إصرار وترصد، لتحديد التهم التي سيتم توجيهها إلى مطلق النار.
Leave a Reply