شلبي – قبل ثمانية أشهر من ارتكاب جريمته المروعة يوم السبت الماضي، كان ميغيل منصور (٢٢ عاماً) نزيلاً في مصحة نفسية بعد قيامه بإبلاغ السلطات بأنه يريد أن يقتل نفسه و«يقتل المخلوقات الفضائية ويلتهمها».
وتشير وثائق محكمة مقاطعة ماكومب إلى أن منصور أراد صب البنزين على نفسه لينتحر حرقاً، وأن طبيبين نفسيين قاما بفحصه في ٨ كانون الأول (ديسمبر) الماضي وشخصا إصابته بمرض عقلي، إلا أن طبيباً آخر قرر إطلاق سراحه في ١٣ منه نظراً لتعاونه.
ويوم السبت الماضي، هاجم منصور الضحية مارتين شيريدا (٥٧ عاماً) وطعنه بسكين حتى الموت خلال حفل عيد ميلاد حفيده (سنة واحدة) في منتزه بمدينة يوتيكا الوادعة التي لا يتجاوز عدد سكانها ٥ آلاف نسمة، والتي لم تشهد جريمة قتل منذ أكثر من عشر سنوات.
وتعرض شيريدا، وهو من سكان مدينة وورن، لطعنات متواصلة من منصور الذي استشاط غضباً بعد أن طلب منه ألا يتعاطى المخدرات أمام الأطفال في منتزه «غرانت»، وفقاً لصحيفة «ديترويت فري برس».
واستمر منصور بطعن الجد أمام أنظار الحضور في حفلة حفيده، حتى وصلت الشرطة وألقت القبض عليه.
والجدير بالذكر أنه وقبل ثلاثة أيام من وقوع الجريمة المروعة التي هزت المجتمع المحلي، صدرت مذكرة قضائية بإلقاء القبض على منصور لتخلفه عن حضور جلسة محددة له في محكمة مقاطعة ماكومب بتاريخ 27 آب (أغسطس)، في قضية اتهامه باقتحام منزل في بلدة شلبي والاعتداء على ثلاثة أشخاص بداخله في حزيران (يونيو) الماضي.
وقبل القبض عليه، كان منصور مقيماً مع والدته وشقيقه وشقيقته في منزل بمدينة ستيرلنغ هايتس. وقد مثل الثلاثاء الماضي أمام محكمة بلدة شلبي حيث أفاد بأنه يعمل في قص الأعشاب. ورفض القاضي تحديد كفالة للإفراج عن المتهم قائلاً إنه يمثل خطراً كبيراً على المجتمع كما أنه قد يحاول الهرب خارج البلاد، وحدد له جلسة فحص أولية بتاريخ ٢٥ أيلول (سبتمبر) الجاري.
Leave a Reply