ديربورن – خاص “صدى الوطن”
برعاية السيد حسن القزويني، إمام ومدير “المركز الإسلامي في أميركا”، أحيت “رابطة الشباب المسلم” (واي أم أي)، التابعة للمركز، احتفالها السنوي الـ١٥ للاحتفاء بخريجي المدارس الثانوية وطلبة الجامعات.
وكان الضيف الرئيسي في الحفل الذي أقيم الأسبوع الماضي في قاعة “المركز” في ديربورن، مدرب “فريق ثانوية فوردسون” للفوتبول (تراكتورز)، فؤاد زبدان، الذي أكد في سياق كلمته على “الظلم” الذي يطال أبناء الجاليتين العربية والإسلامية من خلال الصور النمطية التي تلصق لاسيما بعد أحداث “١١ أيلول” داعيا “الشباب الى حمل لواء المسؤولية بمواصلة تحصيل العلم والمعرفة لرفع هذا الظلم الذي نتعرض له عبر مد جسور التواصل والوئام مع سائر المواطنين الاميركيين غير المسلمين، وأضاف “لا تتوقعوا ان يتم تقبلنا اذا لم نحاول تقبل الآخر، ولا تتوقعوا أن يتفهمنا أحد إن لم نحاول تفهم الآخرين”. وقد شدد زبدان في مواضيع عدة من كلمته على فخره بهويته الأميركية الإسلامية، عارضاً تجربته في الفيلم السينمائي القصير: “فوردسون: صيام- إيمان-كرة قدم”.
بعد ذلك اعتلى المنصة السيد القزويني وهنأ الشباب الحاضرين على تخرجهم وقد حث سماحته في معرض كلمته المقتضبة الشباب الحاضرين على مواصلة الجد في تحصيل العلم والمعرفة، مبيناً قيمته في تقدم المجتمعات، وقال: “كما ترون، فإن الجالية اليهودية هنا من أكثر المجتمعات تقدماً على كافة المستويات فهم يشاركون في حكم البلاد سياسياً واقتصادياً وعلمياً وإعلامياً ومرد كل ذلك حرصهم على العلم بالدرجة الأولى” وقد استشهد القزويني بأحاديث نبوية شريفة عدة تحث على طلب العلم.
ومن خارج برنامج الحفل حث الناشط في مجال تقارب الأديان عيد علوان في مداخلة له جميع الحضور على المشاركة في مؤتمر “الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية” (إسنا) الذي سيقام في ديربورن في ٢٩ و٣٠ حزيران (يونيو) الجاري، منتقداً المشاركة الضعيفة للمسلمين الشيعة خلال مؤتمر العام الماضي التي بلغت حوالي ٥ بالمئة فقط، حسب قوله. وسأل علوان مازحاً “هل من مسلمين سوشي هنا؟” و”المسلمون السوشي” هو مصطلح يدمج كلمتي “سني” و”شيعي” ويقصد به المسلمين الذين لا يعدون أنفسهم سنة أو شيعة بل مسلمين فقط.
واختتم البرنامج بتوزيع هدايا على خريجي المدارس الثانوية وثمان منح دراسية عن طريق القرعة وكان لافتاً أن سعيدي الحظ كانوا سبع طالبات مقابل طالب واحد فقط
Leave a Reply