مجموعة تطوعية تدعى «امباكت انترناشونال» تريد ان تتوجه الى الجالية المسلمة في جنوب شرقي ميشيغان، خلال شهر رمضان المبارك من أجل تمويل مكتبة للنساء في اليمن.
«امباكت انترناشونال» شاركت كمتطوع في المهرجان العربي طيلة 14 عاما وعادت مرة أخرى هذا العام، رغم الغاء المهرجان، من أجل زرع الورود على شارع «وورن». واليوم تسعى الجمعية لحشد الجهد للمساعدة في مشروع إنمائي في صنعاء اليمن، حيث تم افتتاح مركز نسائي فيها سرعان ما حصل على تمويل لبناء مكتبة إلا أنه لم يكن كافيا لرفد المكتبة بالكتب والمواد المكتبية.
رئيس الجمعية مايك غريفين سافر الى اليمن مع مجموعة من المتطوعين لمدة 15 يوما وخلال زيارته الى هناك في نيسان (ابريل) الماضي للمشاركة في ندوة مهنية حول الاسعاف الاولي، اكتشف ان مركز «بلقيس» النسائي في صنعاء قد تكلف بناء مكتبة جديدة لكنها تفتقر الى الكتب على رفوفها.
وقال غريفين لـ«صدى الوطن»: إن المكتبة «جميلة لكن لا كتب فيها أبدا.. لقد استعملوا كل الاموال التي بحوزتهم لبناء المبنى ولم يبق لديهم من المال لشراء الكتب وإن جمع المزيد من الاموال بعيد المنال في المستقبل المنظور». وعندما علم غريفين بمحنة مركز الابحاث النسائي، سارع مع جمعيته الى عرض المساعدة وقدم مدير المكتبة لائحتين بالكتب المطلوبة واحدة باللغة الانكليزية وأخرى بالعربية على أمل أن تساعدهم «امباكت انترناشونال» في هذا المضمار، إما عن طريق التبرع ببعض الكتب الخاصة للمكتبة أو جمع تبرعات مالية من أجل شراء الكتب. اما الهدف من المركز النسائي والمكتبة فهو تزويد النساء اليمنيات بالمصادر البحثية والعلمية التي تؤمنها الكتب.
وعن اهداف المركز عقّب غريفين: «في المكتبة فراغ بحاجة للمزيد من الكتب والمواد العلمية لكن على النساء أن يبدأن ونحن نأمل ان تساعد هذه الخطوة النساء المسلمات خاصة في بلد مثل اليمن الذي عانى الأمرين خلال السنوات الأخيرة من متاعب ومصاعب كثيرة وهؤلاء النسوة يتمتعن برؤية رائعة لدور المركز والمكتبة معاً».
يذكر أن جمعية «امباكت انترناشونال» تأسست عام 1998 في نورث كارولينا كمنظمة غير ربحية هدفها ردم الفجوة بين الثقافتين العربية والأميركية من خلال فرص الخدمة والتطوع.
وتضم الجمعية أفراداً من ولايات لويزيانا وجورجيا وأريزونا وساوث كارولينا، وهذه الولايات مهتمة بإقامة مبادرات عابرة للثقافات مع الجاليات العربية والاسلامية، في محاولة لالغاء العوائق وسوء الفهم بين الناس.
وكانت الجمعية قد أسست مشاريع عدة في اليمن من خلال زيارتها السنوية. وغريفين الذي يعاني ابنه من عوارض مرض «داون» (DOWN)، استفاد من خبرته في مجال الانماء لمساعدة برنامج ذوي الحاجات الخاصة في اليمن. وقد التقت الجمعية لهذه الغاية مع إدارة المدرسة والأهالي والعوائل اليمنية من اجل تقديم التدريب المناسب والدعم الذي يحتاجه الاطفال المعاقون.
ولم تذهب جهود غريفين وجمعيته سدى حيث أثنت عليها الجالية اليمنية وتم التنويه بها في صحيفة «يمن تايمز».
غريفين واقع في حب اليمن حيث قال «أنا أحب الشعب اليمني والثقافة اليمنية، إنها بلاد ساحرة». وأضاف «آمل أن تساهم الجالية بديربورن في هذا المشروع خلال شهر رمضان».
لائحة الكتب المطلوبة موجودة على موقع الجمعية الإلكتروني والمعلومات حول كيفية التبرع:
Leave a Reply