أعلن فريق حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما، الاثنين الماضي، ان الرئيس المنتهية ولايته وحزبه الديمقراطي جمعا 45 مليون دولار في شباط (فبراير) لتمويل الحملة الهادفة إلى اعادة انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر)، أي أكثر بنسبة 50 بالمئة مما جمع في كانون الثاني (يناير) لكن اقل مما كان عليه المبلغ قبل أربع سنوات. وفي بيان على موقعها على الانترنت كشفت لجنة الحملة الانتخابية ان 348 الف شخص قدموا الاموال للمرشح أو للديمقراطيين في شباط. وبذلك يرتفع الى 180 مليون دولار المبلغ الذي جمعه أوباما وحزبه منذ اطلاق حملته في نيسان (أبريل) 2011. لكن هذه الارقام تبقى متراجعة مقارنة مع الـ55 مليون دولار التي جمعها اوباما في شباط 2008 حين كان يسعى للحصول على ترشيح حزبه في منافسة هيلاري كلينتون. وجمع اوباما انذاك مبلغا قياسيا بلغ 750 مليون دولار بين 2007 و2008.
جمهورياً، لم يجمع ميت رومني الذي يعتبر الاوفر حظًا لنيل تسمية الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات في 6 تشرين الثاني في منافسة أوباما، حتى الان سوى 75 مليون دولار خلال 11 شهرا، بينها 11,5 مليونا في شباط. وشدد الحزب الجمهوري على تراجع المساهمات التي جمعها أوباما بين شباط 2008 وشباط 2012 معتبراً انه “بعد ثلاث سنوات من السياسة التي اغرقت بلادنا في دين قياسي، ونسبة بطالة مرتفعة وارتفاع اسعار المحروقات والنفقات الطبية، من الواضح ان الرئيس أوباما يواجه صعوبة في اقناع الناخبين بانه يستحق ولاية ثانية”.
ويعتبر جمع الاموال امرا حاسما في الحملة الانتخابية لانه يتيح للمرشحين ان يجوبوا البلاد للقاء الناخبين وشراء اعلانات مكلفة لبثها على محطات التلفزة. لكن هذه الارقام لا تعطي سوى صورة غير كاملة عن السباق لجمع الاموال منذ ان تم تغيير قوانين تمويل الحملات الانتخابية الوطنية في العام ٢٠١٠، حيث أعطت التعديلات الجديدة هامشاً واسعاً للمؤسسات الكبرى بضخ المال الانتخابي دون رقيب.
Leave a Reply