لانسنغ - سارع العديد من الجمهوريين في ميشيغن الأسبوع الماضي، الى التنديد بالتعليقات الجنسية المبتذلة التي أطلقها المرشح الرئاسي دونالد ترامب حول النساء في شريط فيديو يعود للعام 2005، مطالبين إياه بالتنحي لصالح نائبه مايك بنس، فيما قرر آخرون سحب تأييدهم له.
أبرز المتراجعين عن دعم ترامب، كان نائب الحاكم الجمهوري، براين كالي الذي قال السبت الماضي لصحيفة «ديترويت نيوز» إن «ماضي ترامب» يجعل من المستحيل بالنسبة اليه الاستمرار في تأييده، على الرغم من أن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تمثل «بديلاً كارثياً»، ودعا كالي ترامب الى الإنسحاب من السباق وإفساح المجال أمام «مرشح بديل يوفر خياراً أفضل يمكن للأميركيين الوثوق به».
وقال كالي إنه في حال لم ينسحب ترامب فإنه سوف يدون اسم نائبه مايك بنس على ورقة الاقتراع.
وانضم الى المطالبين بتنحي ترامب أيضاً النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي فريد أبتون الذي أكد قراره بعدم تأييد ترامب بسبب تعليقاته ودعاه الى التنحي، كما فعل مشرعون جمهوريون آخرون في الولاية.
ومن جانبها قالت رئيسة الحزب الجمهوري في الولاية رونا رومني مكدانيال، بأن تعليقات ترامب في التسجيل مستهجنة ومثيرة للإشمئزاز، مؤكدة أن الناس في ميشيغن يدركون أن «تعليقات ترامب تمثله شخصيا ولا علاقة للحزب الجمهوري بها ولن ندافع عنها»، كما شجب المرشح الرئاسي السابق ميت رومني، وهو عم مكدانيال، تصريحات ترامب في تغريدة على حسابه في تويتر، جاء فيها بأن «هذا مسيء لزوجاتنا وبناتنا ويظهر وجهاً فاسداً لأميركا في العالم».
وأدان مدعي عام ميشيغن بيل شوتي الذي يعتبر أحد أبرز داعمي ترامب في الولاية، تعليقات الملياردير النيويوركي المسجلة، مؤكداً أنه ينبغي التعامل مع النساء باحترام وكرامة» دون أن يتراجع عن تأييد ترامب. كما أصدر معظم المشرعين الجمهوريين في ميشيغن بيانات أدانوا فيها تعليقات ترامب لكنهم لم يطالبوه بالتنحي مثلما فعل كالي وأبتون.
وكان لافتا امتناع حاكم الولاية ريك سنايدر عن التعليق وكذلك فعل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية أرلان ميكهوف.
ويشار الى أن كالي وشوتي يعدان العدة لخوض سباق الحاكمية في ميشيغن العام القادم، مع انتهاء ولاية سنايدر الثانية والأخيرة.
وقد امتنع سنايدر حتى الآن عن دعم ترامب الذي لم يخرج ميشيغن من حساباته الانتخابية رغم تراجعه الحاد في استطلاعات الرأي خلال الفترة الماضية.
Leave a Reply