ديترويت – «صدى الوطن»
في واحدة من أبرز المفاجآت الانتخابية التي شهدتها ميشيغن الثلاثاء الماضي، تمكن المرشح الإفريقي الأميركي القادم من خارج الوسط السياسي، جون جيمس، من الفوز بالسباق التمهيدي للجمهوريين، في محاولةٍ للإطاحة بالسناتور الأميركية عن الولاية، الديمقراطية ديبي ستابينو، في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وكما هو معروف، لكل ولاية أميركية سناتوان يمثلانها في مجلس الشيوخ الأميركي، وتنتخب ميشيغن هذا العام أحدهما مع انتهاء ولاية ستابينو التي تسعى للاحتفاظ بمقعدها، وسط معركة وطنية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي للفوز بأغلبية مقاعد الكونغرس.
وفي حين لم تواجه ستابينو أية منافسة في السباق التمهيدي للديمقراطيين، كان سباق الثلاثاء الماضي محتدماً على الجانب الجمهوري، بين جيمس –وهو رجل أعمال وعسكري سابق شارك في غزو العراق– والصناعي المعروف من غروس بوينت ساندي بنسلر الذي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى تقدمه في السباق، قبل أن ينال جيمس تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قلب الدفة لصالحه.
وقد حصل جيمس على أكثر من ٥١٦ ألف صوت (٥٤.٧ بالمئة)، مقابل نحو ٤٢٨ ألفاً لبنسلر (٤٥.٣ بالمئة) الذي أعلن دعم حملة منافسه بمواجهة ستابينو في الانتخابات النصفية، ٦ نوفمبر القادم.
وأكد بنسلر في بيان، دعمه لسياسات ترامب على الرغم من تأييده للمرشح المنافس، قائلاً «لم أتوقع أن أخوض سباقاً ضد مرشح يدعمه الرئيس.. ولكن الحياة السياسة لا يمكن توقعهما دائماً».
وفي تغريدة له عبر تويتر، قال ترامب: «مبروك لنجم المستقبل في الحزب الجمهوري، السناتور القادم جون جيمس»، مؤكداً أن فوزه «انتصار كبير وصريح في ولاية ميشيغن العظيمة».
ومن جانبه، دعا جيمس الناخبين لمحاسبة السناتور الحالية على سجلها المناهض لجهود الرئيس الأميركي، مؤكداً أنها دعمت «السياسات التعطيلية للديمقراطيين في الكونغرس على حساب سكان ميشيغن».
وأضاف جيمس الذي يتطلع لأن يصبح أول سناتور أسود في تاريخ ميشيغن، أنه «لا يحمل رسالة للسود أو رسالة للبيض، إنما رسالة لكل ميشيغن»، معتبراً أن سياسات التصنيف العرقي التي يعتمدها الديمقراطيون هي أكبر عدو للحياة السياسية الأميركية.
وقبل مشاركته في مهرجان انتخابي أقامه الجمهوريون في مدينة غراند رابيدز بحضور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الأربعاء الماضي، توجه جيمس إلى السناتور ستابينو بالقول «استعدي للقتال من أجل حياتك السياسية».
والجدير بالذكر، أن ستابينو تتولى أحد مقعدي ميشيغن في مجلس الشيوخ الأميركي منذ العام ٢٠٠١، وهي تسعى للفوز بفترة رابعة من ست سنوات، إلى جانب عشرة سناتورات ديمقراطيين يسعون لإعادة انتخابهم في ولايات صوتت لصالح ترامب في انتخابات الرئاسة ٢٠١٦.
Leave a Reply