ديترويت – تتجه شركة “جنرال موتورز” لصناعة السيارات لالغاء ٢١ ألف وظيفة في الولايات المتحدة خلال العام الجاري ووقف انتاج سيارة “بونتياك”، سعياً منها لتوفيق أوضاعها بحلول الموعد النهائي الممنوح لها في الأول من حزيران (يونيو). ومن الضروري للشركة أن تكمل إعادة هيكلتها بحلول هذا التاريخ للحصول على قروض حكومية تحتاجها لتجنب إعلان افلاسها.وبعد وقف انتاج طراز “بونتياك” بنهاية عام ٢٠١٠ ستركز “جنرال موتورز” على انتاج سيارات “شيفورليه”، “كاديلاك”، “بويك”، و”جي ام سي”.وقالت “جنرال موتورز” إنها تأمل في تقليص ديونها إلى النصف باقناع الدائنين بالتنازل عن ٢٧ مليار دولار مقابل الحصول على أسهم. كما تأمل الشركة أن تتخلى الحكومة الأميركية عن نصف ديونها الحالية مقابل ٥٠ في المئة من أسهمها. ومنحت الحكومة الأميركية “جنرال موتورز” حتى الآن ١٥,٤ مليار دولار على شكل قروض، مما أدى لرفع سهمها بحوالي ٢٤ في المئة أي ما يعادل ٤٠ سنتاً ليصل إلى ٢,٠٩ دولار.وقال فريتس هندرسون الرئيس التنفيذي لـ”جنرال موتورز” إن قرار التوقف عن انتاج سيارة “بونتياك” كان قاسياً بسبب ميراث هذا الطراز الذي يعود إلى ٨٣ عاماً.وقالت الشركة إنها ترغب كذلك أن تتنازل نقابة عمال السيارات المتحدة عن ٥٠ في المئة من مبلغ الـ ٢٠ مليار التي يفترض أن تدفعها للمساهمة في برنامج للعناية الصحية تديره النقابة مقابل الحصول على أسهم.واعلنت الشركة كذلك أنها ستخفض عدد وكلائها في الولايات المتحدة بحوالي ٤٢ في المئة بنهاية عام ٢٠١٠.وبعد تطبيق كل هذه التغييرات المقترحة سيمتلك حملة الاسهم الحاليون في “جنرال موتورز” ١ في المئة فقط من الشركة. ورحب البيت الأبيض بالإجراءات الأخيرة التي اعلنتها “جنرال موتورز”، لكنه أعلن أن الحكومة ستقرر فيما بعد حول اقتراح الشركة بالتنازل عن نصف ديونها مقابل ٥٠ في المئة من الأسهم.
Leave a Reply