الخرطوم – تمخّضت “القمة الخماسية” التي عقدت الأسبوع الماضي، في الخرطوم بين الرؤساء المصري والليبي والسوداني والموريتاني، ورئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير، عن تكرار التعهد باحترام نتيجة الاستفتاء على انفصال الجنوب قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعده، و”إقرار” بـ”عمق العلاقات” بين الشمال والجنوب السودانيين.
وأكدت القمة الخماسية التي عقدها الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الليبي معمر القذافي مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ضرورة “احترام ارادة شعب الجنوب” سواء قرر الانفصال ام البقاء في السودان الموحّد. وكان القذافي ومبارك وصلا بعد الظهر الى مطار الخرطوم حيث استقبلهما البشير ثم غادرا بعد أقل من ثلاث ساعات.
ودعت القمة في بيان ختامي الى ضرورة الحفاظ على “الروابط العضوية” بين الشمال والجنوب أياً كانت نتيجة الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل. واكد بيان صدر في ختام المباحثات ان “القمة بحثت مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه واكدت ان الروابط العضوية بين الشمال والجنوب، التي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة، تستوجب من الاطراف كافة العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء”.
Leave a Reply