نيويورك – أثارت حاكمة ولاية ألاسكا السابقة والمرشحة الجمهورية للرئاسة الأميركية في الدورة السابقة سارة بالين عاصفة حول العالم بعد تصريحاتها الأخيرة «المفعمة بالجهل والغباء»، لإعتبارها أن الشيشانيين هم سكان تشيكيا وبأن باكستان وطهران دولاً عربية.
فقد دعت بالين إلى غزو الجمهورية التشيكية رداً على الهجمات الأخيرة في بوسطن. وقالت بالين في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «على الرغم من أن المحققين الفدراليين لم يستكملوا عملهم حتى الآن، إلا أنه حان وقت العمل». وأضافت «لا نعرف كل شيء عن المشتبه بهما في هجوم بوسطن (تاميرلان وجوهر تسارنايف) حتى الآن، ولكننا نعرف أنهما مسلمان من الجمهورية التشيكية». وقالت «أنا أتكلم بإسم الكثير من الأميركيين عندما أقول أريد أن أذهب الى هناك في الوقت الراهن والبدء في تلقين هؤلاء درساً»، وتابعت «دعونا لا نتوقف عند الجمهورية التشيكية، بل نذهب أبعد من ذلك إلى جميع الدول العربية».
واعتبرت بالين أن «العرب بحاجة إلى أن يتعلموا أنه لا يمكنهم البقاء هنا أكثر»، داعية إلى «قصف العاصمة الباكستانية اسلام اباد بالصواريخ النووية، وإحراق براغ، ثم قصف طهران لنظهر لهم أننا نعني ما نقول».
وخلال المقابلة، حاول الإعلاميان غريتشين كارلسون وستيف دوسي تصحيح الأخطاء التي وقعت بها بالين.
فقالت غريتشين كارلسون متوجهاً إليها «حسناً إسلام آباد هي عاصمة باكستان، وهي ليست عربية، وطهران هي عاصمة إيران، والتي هي بمعظمها فارسية، وأنا لا أفهم وجهة نظرك».
من جهته، حاول ستيف دوسي استيعاب تصريحات بالين بالقول «أيضا الجمهورية التشيكية ليست بلداً عربياً أو حتى مسلماً»، مضيفاً «لكن في المقابل يمكن الأخذ بعين الإعتبار ما تقوله سارة بالين، وأعتقد أن معظم الأميركيين يتمنون من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يصعّد».
ولكن الأسوأ أن بالين عادت ودافعت عن نظرياتها متسائلة «كيف أن الجمهورية التشيكية ليست بلداً مسلماً؟ ألم تريا كيف أن هذين الشقيقين كانا مسلمين ومن الشيشان»! فعلّق دوسي «نعم هناك مسلمون ومن الشيشان، لكن معظمهم نشأ في قيرغيزستان والولايات المتحدة. والأهم من ذلك، الشيشانيون لا يأتون من تشيكيا، وإنما من الشيشان، والتي هي جزء من روسيا». وردت بالين متسائلة «ما الفرق؟ أليست روسيا جزءا من الجمهورية التشيكية؟». فأجاب دوسي «لا، الجمهورية التشيكية هي بلد مستقل. انها جزء من الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي حليف قوي»، مضيفاً «دعونا نغزو، ما الخطأ في ذلك؟» وقال كارلسون متهكماً «دعونا ندعو ملكة انكلترا لمعرفة ما إذا كانت المملكة المتحدة سوف تنضم إلينا». ولاحقاً أصدرت بالين بياناً، هاجمت فيه شبكة «فوكس نيوز» اتهمتها بأنها «مناصرة للإسلام». وقالت إنها «حالة أخرى من وسائل الإعلام الليبرالية الرافضة لقول الحقيقة حول الإسلام الراديكالي».
Leave a Reply