تبرع أمناء «المجمع الإسلامي الثقافي» في ديربورن مطلع العام الجاري بمبلغ 7500 دولار من أجل إعادة محاكمة رجل عربي أميركي يعاني من مشاكل عقلية أدين بتهمة محاولة قتل شرطي في ديربورن دهساً.
ويواجه إبراهيم بزي (41 عاماً) حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات بعدما ألقي القبض عليه في كانون الأول (ديسمبر) 2011 بتهمة محاولة دهس ضابط شرطة بسيارته قبل أن يصطدم بمبنى «أكسس» على شارع شايفر في ديربورن.
وبحسب شرطة ديربورن، حاول بزي الهرب سيراً على الأقدام قبل أن يتم إعتقاله من قبل أحد ضباطها.
ومنذ ذلك الوقت، لم يكف أقارب وأصدقاء بزي عن المطالبة بمحاكمة خاصة له لأنه مختل عقلياً. وقد حاول محاميان توليا الدفاع عن بزي إقناع الإدعاء العام بأنه كان يعاني من مرض إنفصام الشخصية وأنه لم يتناول دواءه أثناء وقوع الحادثة، لكن قاضي محكمة ديربورن، مارك سومرز، قرر إحالة المتهم الى مقاطعة وين.
وأثناء المحاكمة في ديترويت، أدلى ضابط شرطة ديربورن بشهادته في القضية مؤكداً أن المتهم حاول قتله دهساً. وكانت تلك الشهادة كافية لإقناع هيئة المحلفين بإدانة بزي بتهمة الإعتداء بقصد القتل.
ومنذ عدة أشهر تولى مكتب «سيريل هول» للمحاماة ملف القضية مطالباً بإعادة محاكمة بزي نظراً لفشل محامييه السابقين في إثبات أنه يعاني من مشاكل عقلية.
وسوف يستخدم المحامون المبلغ الذي تبرع به أمناء «المجمع الإسلامي الثقافي» لتشكيل مجموعة خبراء تتألف من الأطباء والمحامين المتمرسين في مجال الصحة العقلية لإثبات حالة بزي أمام المحكمة. وسوف يقوم هؤلاء بمراجعة سجلات القضية وشهادة المحكمة.
وقال المحامي أمير مقلد، من مكتب «سيريل هول» في ديربورن، إن «الناس الذين يعانون من مشاكل عقلية يستحقون محاكمة عادلة وأن يكون القانون في صالحهم، لأنهم ليسوا كباقي المواطنين العاديين، ففي بعض الحالات لا يستطيعون حتى فهم ماينص عليه القانون».
ومن الممكن أن يكون هناك بعض الأخبار الإيجابية لصالح بزي، حيث تتجه ولاية ميشيغن الى اعتماد قانون يقضي بتوفير المزيد من الحقوق للسكان الذين يعانون من مشاكل عقلية ويواجهون مشاكل مع القانون. والولاية تتطلع الى إلزام جميع المقاطعات بتوفير محكمة خاصة للمختلين عقلياً. وبانتظار قرار المحكمة حول إعادة محاكمته، يقضي بزي حالياً عقوبة السجن في سجن غيس هاريسون في منطقة أدريان بوسط ميشيغن.
Leave a Reply