لانسنغ – باستثناء سناتور جمهوري واحد، وافق جميع أعضاء مجلس شيوخ ميشيغن –الأربعاء الماضي– على تمرير قرار بإضافة ذكرى إنهاء العبودية (جونتينث) –الذي يصادف 19 حزيران (يونيو)– إلى قائمة العطل الرسمية في الولاية.
ونظراً لشبه الإجماع على المقترح فإنه من المتوقع أن ينال موافقة مجلس نواب ميشيغن وتوقيع الحاكمة غريتشن ويتمر قبل حلول موعد الذكرى، الشهر القادم.
وشهدت السنوات السابقة، تقديم مشاريع قوانين مشابهة لإضافة يوم ذكرى إنهاء العبودية إلى قائمة العطل في ولاية البحيرات العظمى، لكن لم يتم طرح أي منها على التصويت في ظل سيطرة الجمهوريين على الأغلبية التشريعية التي فقدوها في الانتخابات الأخيرة.
وفي حال إنفاذ القرار، سيرتفع عدد العطل الرسمية في ميشيغن إلى 11 عطلة تغلق فيها المؤسسات الحكومية والمحاكم والبنوك. وتشمل القائمة كلاً من: رأس السنة والميلاد والميموريال وعيد العمال ويوم كولومبوس وعيد الاستقلال الأميركي ويوم مارتن لوثر كينغ ويوم قدامى المحاربين وعيد الشكر.
وكان السناتور الجمهوري في مجلس شيوخ ميشيغن، جيم رنيستاد (وايت لايك)، العضو الوحيد الذي عارض اعتماد «جونيتنث» كعطلة رسمية، مستنداً إلى أن معظم الشركات والأعمال التجارية لا تدفع أجوراً للعمال خلال العطل، بينما سيتوجب على دافعي الضرائب تحمل أجور الموظفين الحكوميين الذين لن يعملوا في هذا اليوم.
وقال رنيستاد: «أعتقد بأن موظفينا يتلقون رواتب جيدة للغاية»، متسائلاً: «وبعد ذلك.. نقوم بإضافة عطلة أخرى إلى العطل الرسمية في الولاية؟ لا أستطيع التفكير بأنني يمكنني التصويت لصالح أي واحدة منها».
وكانت السناتور الديمقراطية سيلفيا سانتانا، التي تمثل الديربورنين وديترويت، الراعية الأساسية لمشروع القرار، في سياق ما وصفته بـ«تصحيح أخطاء الماضي»، في إشارة إلى المظلومية التاريخية للأفارقة الأميركيين.
وقالت سانتانا إن إنفاذ القانون سيسمح لولايتنا بالتأكد من أننا نحتفل بـ«عيد استقلالنا الثاني» في 19 يونيو، الذي يعتبر يوماً مهماً في تاريخ الأميركيين السود في الولايات المتحدة.
وكان يوم 19 يونيو عام 1865 قد شهد تحرير أكثر من ربع مليون إفريقي مُستعبد بعد وصول قوات الاتحاد إلى خليج غالفستون باي في ولاية تكساس، والتي أعلنت تحريرهم بموجب مرسوم تنفيذي، وفقاً لـ«المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأفارقة الأميركيين».
وتعترف الغالبية العظمى من الولايات الأميركية بأن «جونتينث» هو يوم عطلة أو يوم تقدير، كما أنه يُعتبر إجازة مدفوعة الأجر للموظفين الحكوميين في ولايات تكساس ونيويورك وفيرجينيا وواشنطن، فضلاً عن أن نسبة كبيرة من الشركات تمنح عمالها يوم إجازة بمناسبة ذكرى تحرير العبيد.
وفي يونيو المنصرم، صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على مشروع قرار يعتبر يوم «جونتينث» عطلة فدرالية، بعد تمريره في الكونغرس الأميركي وسط معارضة ضئيلة من الأعضاء الجمهوريين.
ويحتفل الأفارقة الأميركيون بهذه الذكرى سنوياً منذ أواسط القرن التاسع عشر، في أعقاب إعلان الرئيس أبراهام لينكولن عام 1863، والذي لم يكن بالمستطاع تطبيقه في العديد من المناطق إلا بعد نهاية الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، عام 1865.
وتشمل التقاليد الاحتفالية في هذا اليوم قراءات لإعلان التحرير وأداء أغانٍ تقليدية وقراءة الأعمال التي كتبها مؤلفون أميركيون أفارقة مثل رالف إيلسون ومايا أنجيلو. كما تشمل الاحتفالات مسابقات روديو ومعارض الشوارع وحفلات باربكيو ولم شمل الأسر وحفلات تنزّه وإعادة تمثيل التاريخ ومسابقة ملكة جمال «جونتينث».
Leave a Reply