لانسنغ
مع تحسن مؤشرات وباء كورونا وإعادة فتح معظم القطاعات الاقتصادية في ميشيغن، أعربت حاكمة الولاية غريتشن ويتمر، عن انفتاحها على السماح بعودة موظفي المكاتب إلى أعمالهم قبل انتهاء الحظر المفروض على الأعمال المكتبية التي يمكن إنجازها من المنازل في 14 نيسان (أبريل) المقبل.
وأدى وباء كورونا إلى إغلاق معظم مكاتب الشركات في مختلف أنحاء ميشيغن منذ آذار (مارس) 2020، بما في ذلك، الشركات الكبرى مثل «فورد» و«جنرال موتورز» و«كويكن لونز» وغيرها، مما حوّل مناطق مزدحمة عادةً بالموظفين –مثل وسط ديترويت التجاري– إلى ما يشبه مدن الأشباح.
وفي مقابلة إذاعية أجريت معها يوم الإثنين الماضي، قالت الحاكمة الديمقراطية إن عودة الموظفين إلى المكاتب ستكون «تدريجية» ومستندة إلى «العلم»، مشيرة إلى أنها تعمل مع قادة الشركات ووزارة الصحة في ميشيغن وإدارة الصحة والسلامة المهنية في الولاية، «لجعل ذلك ممكناً في أقرب وقت ممكن».
وقالت ويتمر «إذا ظلت أرقامنا الإيجابية منخفضة، ومعدلات التطعيم مرتفعة كما هي الآن، فإننا سنكون قادرين على القيام بذلك في غضون الأسابيع القادمة».
وجاءت تصريحات ويتمر، بعد أربعة أيام من تأسيس ائتلاف موسّع يضم غرفاً تجارية إقليمية ورؤساء شركات كبيرة في الولاية، تحت اسم «إعادة فتح ميشيغن بأمان»، للمطالبة بإلغاء الحظر المفروض على الأعمال المكتبية التي يمكن إنجازها عن بُعد، واعتماد خطة شاملة للعودة إلى العمل مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع تفشي وباء «كوفيد–19».
وتقول إدارة الصحة والسلامة المهنية في ميشيغن MIOSHA إن قواعد الطوارئ الحالية تسمح للشركات بإعادة الموظفين إلى مكاتبهم في حال تعذر إنجاز العمل من المنازل. لكن أصحاب الشركات يصفون القواعد الحالية بأنها محيرة ومثيرة للارتباك، وقد تضعهم تحت طائلة الملاحقة القانونية، مما دفع معظم الشركات الكبيرة إلى إغلاق مقارها بشكل شبه كلي.
وإلى جانب الأعمال المكتبية غير الضرورية، لا تزال حكومة ميشيغن تحظر بالكامل عمل الملاهي الليلية والمنتزهات المائية، أما بقية المرافق والقطاعات فقد أعيد فتحها بشكل كامل أو جزئي.
ومن شأن إعادة موظفي الشركات إلى مكاتبهم أن تعيد الحياة إلى العديد من المناطق التجارية شبه المشلولة منذ بداية وباء كورونا قبل نحو عام، مثل داونتاون ديترويت وديربورن وغراند رابيدز وغيرها.
Leave a Reply